انواع التوسل المشروع و الممنوع
التوسل في الإسلام هو طلب الدعاء أو الشفاعة من الله تعالى بوسيلة يُرجى قبول الدعاء بها. وهو ينقسم إلى مشروع وممنوع حسب الضوابط الشرعية
### **1. التوسل المشروع**
وهو أنواع مقبولة شرعًا، منها
#### **أ. التوسل بأسماء الله وصفاته**
مثل: "اللهم إني أسألك بأنك الرحمن الرحيم أن تغفر لي"
**دليله: ** قوله تعالى: **{وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا}**
(الأعراف: 180)
#### **ب. التوسل بالإيمان والأعمال الصالحة**
مثل: "اللهم إني آمنت بك، فاغفر لي"
دليله:** قصة أصحاب الغار الذين توسلوا بأعمالهم الصالحة، كما في الحديث الصحيح (البخاري ومسلم)
#### **ج. التوسل بدعاء الصالحين الأحياء**
مثل أن تطلب من شخص تقي أن يدعو لك
📖 ** دليله:** فعل الصحابة حين طلبوا من النبي ﷺ الدعاء لهم
#### **د. التوسل بحال الداعي (التضرع والافتقار)**
مثل: "اللهم إني مسكين فاغفر لي"
**دليله:** دعاء الأنبياء مثل قول موسى: **{رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ
مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ}** (القصص: 24)
### **2. التوسل الممنوع**
وهو ما نهى عنه الشرع لكونه وسيلة للشرك أو البدعة، ومنه
**أ. التوسل بذوات المخلوقين (الاستغاثة بغير الله)**
مثل: "يا رسول الله، انصرني!" أو "يا علي، اشف مريضي"
تحذيره:** لأنه نوع من الشرك الأكبر، حيث إن النصرة والشفاء من اختصاص الله وحده
**دليله:** قوله تعالى: **{وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا**
(الجن: 18)
**ب. التوسل بجاه النبي ﷺ أو الصالحين بعد موتهم**
مثل: "اللهم إني أتوسل إليك بجاه النبي"
🚫 **حكمه:** بدعة لا أصل لها في الكتاب أو السنة، ولم يفعله
الصحابة
تنبيه:** بعض العلماء كابن تيمية يراه بدعة، والبعض الآخر يمنعه لأنه قد يؤدي إلى الغلو
**ج. التوسل بالقبور والأضرحة**
مثل: "يا سيدي البدوي، أجرني"
🚫 **حكمه:** شرك أكبر؛ لأنه دعاء لغير الله
دليله:** حديث: **{لعن الله اليهود والنصارى، اتخذوا قبور
أنبيائهم مساجد}** (متفق عليه)
### **الخلاصة:**
✅ المشروع:** التوسل بالله، بأسمائه، أعمالك الصالحة، أو بدعاء الحي
❌ الممنوع:** التوسل بالمخلوقين كوسيط بينك وبين الله، أو التوسل بالموتى والغلو فيهم
فالأصل في العبادة **التوحيد**، وكل وسيلة تخالف المنهج النبوي تكون بدعة أو شركًا. والله أعلم
🔹 **للاستزادة:**
- كتاب "التوسل أنواعه وأحكامه" لابن تيمية
- فتاوى الشيخ ابن باز (مجموع الفتاوى)
No comments:
Post a Comment