My Blog List

Sunday, October 02, 2011

الدعوة إلى الله فرض كفاية فضيلة الشيخ عبد العزيز بن باز

اقتباس من الموقع الرسمي لفضيلة


الشيخ العلامة عبد العزيز بن عبد الله بن باز


الدعوة إلى الله فرض كفاية


هل الدعوة واجبة على كل مسلم أم على جماعة من المتخصصين في أمور الدين وأحكام الشريعة؟

الدعوة فرض كفاية، إذا قام بها من يكفي في أي بلد أو في أي قرية أو في أي قبيلة سقطت عن الباقين، وصارت في حقهم سنة بشرط أن يكون عندهم علم وعندهم بصيرة، وأهلية للدعوة بقال الله عز وجل وقال رسوله صلى الله عليه وسلم، وإذا تعاونوا صار ذلك أكمل وأطيب، كما قال الله عز وجل: ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ[1] وقال تعالى: وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى[2] الآية.


[1] سورة النحل الآية 125.

[2] سورة المائدة الآية 2.

حوار أجراه مندوب مجلة الحرس الوطني مع سماحته، وقد نشر هذا الحوار في العدد (137) في شهر رمضان لعام 1413 مجموع فتاوى ومقالات متنوعة الجزء الثامن

http://www.binbaz.org.sa/themes/binbaz_default/images/mat_article_f.jpg

http://www.binbaz.org.sa/mat/1955

الخروج مع جماعة التبليغ

فضيلة الشيخ عبد العزيز بن باز حفظه الله تعالى السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نحن سكان في البادية منا من هو مستقر في هجرة، ومنا من هو يتبع حلاله، ويأتينا جماعة الدعوة للتبليغ منهم من نعرفه شخصياً ونثق بصدق نيته إلا أنهم ليسوا علماء، ومنهم علماء ويدعوننا للخروج للهجر التي حولنا ويحددون لذلك أيام وأسابيع وأشهر مع ملاحظتنا أن حلق الذكر التي تعمل عندنا ليس عليها أي اشتباه هل يجوز الاستماع لهم؟ أو الخروج معهم للهجر المجاورة أو خارج المملكة؟ نرجو من فضيلتكم التوضيح عن ذلك والكتابة لي لكوني مرسول من جماعتي ولا يقتنعون إلا بخطاب من فضيلتكم جزاكم الله عنا وعن كافة المسلمين خير الجزاء. مقدمه/ (ف.ص.د).

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، بعده:

إذا كان المذكورون معروفين بالعقيدة الطيبة والعلم والفضل وحسن السيرة فلا بأس بالتعاون معهم في الدعوة إلى الله سبحانه، والتعليم والنصيحة؛ لقول الله عز وجل: وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى[1]، وقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((من دل على خير فله مثل أجر فاعله))[2] وفق الله الجميع، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

مفتي عام المملكة/ عبد العزيز بن عبد الله بن باز


[1] سورة المائدة من الآية 2.

[2] رواه مسلم في الإمارة برقم 3509 واللفظ له، ورواه الترمذي في العلم برقم 2595. وأبو داود في الأدب برقم 4464.

فتوى صدرت من مكتب سماحته في 24/5/ 1416 هـ - مجموع فتاوى ومقالات متنوعة الجزء التاسع

http://www.binbaz.org.sa/themes/binbaz_default/images/mat_article_f.jpg

http://www.binbaz.org.sa/mat/2124

جماعة الدعوة



لدينا جماعة تأمر الناس بالخروج في سبيل الله، ويترتب على هذا الخروج أن يذهبوا إلى مسجد في أي حي، وبعد ذلك يقضون في المسجد ثلاثة أيام يقرؤون في رياض الصالحين بدون شرح، أو أي تعليق على الأحاديث، ثم بعد ذلك يخرجون في العصر يطرقون الأبواب ويقولون لأهلها: تعالوا في المسجد اسمعوا كلام الخير والإيمان، هل أثر ذلك عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؟

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه أما بعد: فالاجتماع على الخير ومدارسة العلم، والتفقه في الدين أمر مطلوب، فينبغي للشباب والشيب والرجال والنساء بذل المستطاع في طلب العلم والتفقه في الدين، من طريق الكتاب العظيم، وهو القرآن والسنة المطهرة؛ لقول الله -صلى الله عليه وسلم-:

(من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين)، متفق على صحته؛ ولقوله -عليه الصلاة والسلام-: (من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهل الله له به طريقاً إلى الجنة)، وقوله -صلى الله عليه وسلم-:

(ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله -يعني مسجداً من مساجد الله– يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده)، فهؤلاء الجماعة الذين يخرجون في سبيل الله للدعوة إلى الله والتعليم ويجتمعون في بعض المساجد، لدراسة رياض الصالحين، أو غيره من كتب العلم هذا شيء لا بأس به، وهو طيب؛ لأجل التعاون على طلب العلم والتفقه في الدين، وهكذا إذا خرجوا إلى قرية من القرى، أو قبيلة من القبائل يدعونهم إلى الله ويرشدونهم إلى الخير، أمر مطلوب، قد كان النبي يبعث الدعاة، كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يبعث الدعاة إلى القبائل؛ للإرشاد والتعليم، وبعث مرة سبعين من القراء إلى بعض القبائل لتعليم الدعوة، فابتعاث طلبة العلم إلى القرى، والقبائل، والمدن للدعوة إلى الله وتعليم الناس العقيدة الصحيحة، وتعليمهم ما أوجب الله عليهم وما حرم الله عليهم أمر مطلوب، لكن طرق الأبواب على الناس هذا محل نظر لا أعلم له أصلاً، لكن إذا نبههم الإمام في المسجد فيه محاضرة الليلة، أو ليلة كذا، أو ندوة هذا طيب، حتى يجتمعوا ويحضروا للفائدة من باب التعاون على البر والتقوى، كما قال تعالى: وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ (2) سورة المائدة، وقال تعالى: وَالْعَصْرِ * إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ *

إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ سورة العصر، فالأولى عندي ألا يطرقوا أبواب الناس وألا يذهبوا إلى الأبواب ولكن إمام المسجد يخبر عنهم أن هناك محاضرة وأن هناك ندوة في مسجد كذا بعد صلاة كذا، هذا يكفي والحمد لله.

http://www.binbaz.org.sa/mat/18322

الخروج مع أهل الدعوة



http://www.binbaz.org.sa/mat/18267

حكم التعاون والتآزر في أمر الدعوة إلى الله

ما حكم التعاون والتآزر والتعاضد في أمر الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى، خاصة وأن البعض يقول: إنه من البدع المحدثة؟

التعاون مطلوب في الدعوة إلى الله، وفي كل خير، كما قال تعالى: وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى[1] وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته)) والله سبحانه يقول: وَالْعَصْرِ * إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خَسِرَ * إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ[2]، فإذا ذهب جماعة للدعوة إلى الله تعالى فعليهم أن يتعاونوا - في أي بلد أو في أي مكان - على البر والتقوى، هذا من أحسن الأشياء. والنبي صلى الله عليه وسلم بعث سبعين من القراء إلى بعض القبائل للدعوة إلى الله والتعليم عليه الصلاة والسلام، وكان يبعث الدعاة إلى الله - أفراداً وجماعات - إلى القبائل لتعليمهم وتفقيههم في الدين، وبعث مصعب بن عمير رضي الله عنه إلى المدينة قبل الهجرة لتعليم من أسلم من الأنصار، وتفقيههم في الدين. المقصود أن التعاون على الدعوة وإرشاد الناس من اثنين أو ثلاثة أو أكثر ليتعاونوا، ويشجع بعضهم بعضاً، وليتذاكروا فيما يجب من العلم والعمل ويتبصروا، وهذا فيه خير كثير، لكن عليهم أن يتحروا الحق بأدلته، ويحذروا الأساليب المنفرة عن الحق، وعليهم أن يتحروا الأساليب المفيدة النافعة التي توضح الحق وتبينه، وترغب فيه، وتحذر من الباطل، فهذا التعاون أمر مطلوب بشرط الإخلاص لله، وعدم قصد الرياء والسمعة، وأن يكونوا على علم وبصيرة.


[1] سورة المائدة الآية 2.

[2] سورة العصر كاملة.

لقاء مجلة الإصلاح مع سماحة الشيخ، نشر في مجلة الإصلاح في العدد (241) ليوم الخميس الموافق 27/12/1413 هـ - مجموع فتاوى ومقالات متنوعة الجزء الثامن

http://www.binbaz.org.sa/mat/1929

من أراد أن يتعرف على السنن وأراد أن يتعرف على المستحبات يسير مع هؤلاء فتجده قد التزم كثيراً، ما توجيهكم للشباب: هل يمشون مع هؤلاء أم يجتنبونهم؟

مثلما ما تقدم لهم أثر في إصلاح من يكون معهم؛ لأنهم عندهم تحمس للإسلام، ونشاط في الدعوة للإسلام والالتزام به، فلهذا نجد كثيراً ممن يصحبهم يتأثر بذلك، ويلتزم بالصلاة وغيرها، وصحبة الأخيار، لكن مثل ما تقدم عندهم نقص فيما يتعلق بالعقيدة، وبيان التوحيد وبيان الشرك وبيان البدع، فإذا تيسر من يصحبهم من أهل العلم ويكمل النقص فيأخذ ما عندهم من النشاط ويضم إلى ذلك ما يتعلق ببيان العقيدة، أو يرشدهم إلى ذلك ويشجعهم حتى يكون دعاة للعقيدة مع الأخلاق وحتى يكونوا منكرين للبدع بصيرين بها، فيجتمع الخير كله، هذا وهذا. المقدم: إذن تنصحون طلبة العلم بمرافقتهم؟ الشيخ: أهل العلم الذين عندهم البصيرة، حتى يستفيد هؤلاء وهؤلاء، يستفيد أهل البصيرة من نشاطهم وصبرهم ويستفيد إخواننا أهل جماعة التبليغ فيما يتعلق بالعقيدة الصحيحة وما يضادها. المقدم: أطمع من سماحة الشيخ أن يتفضل بنصيحة لهذه الجماعة التي تفضلتم وقلتم إن لها تأثيراً كبيراً في عالمنا الإسلامي؟ الشيخ: نعم، أنا أنصحهم وهم جماعة التبليغ أنصحهم كثيراً بأن يعنوا بالعقيدة، ببيان العقيدة الصحيحة، توحيد الله الذي هو إخلاص العبادة لله -جل وعلا-، وترك عبادة ما سواه من التعلق على الأنبياء أو الأولياء والصالحين أو غيرهم؛ لأن هذا هو الشرك الأكبر، فينبغي بل الواجب عليهم وعلى غيرهم أن يهتموا بهذا، فإن العقيدة هي الأساس وهي الأصل والباقي تبع، فالواجب عليهم أن يهتموا بالعقيدة وأن يجتهدوا في بيانها وبيان ما يضادها من الشرك الأكبر، من دعوة الأموات والاستغاثة بالأموات والنذر لهم والذبح لهم ونحو ذلك، وقد وقع الناس في شرك كبير، هذا يتعلق بالحسين، وهذا يتعلق بفاطمة وهذا يتعلق بعلي -رضي الله عنه-، وهذا يتعلق بالبدوي، هذا يتعلق بفلان، وفلان، لا، هذا منكر عظيم وشرك أكبر، فدعاء الأموات سواء من الأنبياء أو غيرهم هذا شرك أكبر، كونه يدعو الحسين أو النبي -صلى الله عليه وسلم- أو فاطمة أو علي-رضي الله عنه- أو الصديق أو عمر أو البدوي أو ابن عربي أو الشيخ عبد القادر الجيلاني أو .. كونه يدعونه من دون الله ينذرون له، يستغيثون به، هذا من الشرك الأكبر. فالواجب الحذر من ذلك، يجب على الدعاة أن يحذروا من الشرك؛ لأنه هو أساس البلاء، الشرك هو أساس البلاء، هو أعظم الذنوب، كما أن التوحيد هو أساس الخير، وهو أعظم واجب، فهذا يفوت جماعة التبليغ العناية به، فالواجب عليهم أن يعتنوا به وعلى من شاركهم أن ينبههم، وأن يساعدهم على هذا الأمر حتى تكون الدعوة كاملة ومستوفية لما يجب من الدعوة إلى توحيد الله، والتحذير من الشرك بالله مع الدعوة إلى الصلاة والصيام والزكاة والأخلاق الفاضلة، والتحذير من المعاصي، هذا مع هذا.

No comments:

Post a Comment