مجموعة من الفتاوي صادرة من مركز الفتوي حول جماعة الدعوة و التبليغ
بإشراف الدكتور عبدالله الفقيه
ﺣﻜﻢ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ
ﺍﻷﺣﺪ 24 ﺟﻤﺎﺩﻱ ﺍﻵﺧﺮ 1421 – 2000-9-24
ﺭﻗﻢ ﺍﻟﻔﺘﻮﻯ : 5900
ﺍﻟﺘﺼﻨﻴﻒ : ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﻭﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ
:ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ
ﻣﺎ ﺣﻜﻢ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻣﻊ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺍﻟﺘﺒﻠﻴﻎ ﻭﺍﻟﺪﻋﻮﺓ؟
:ﺍﻹﺟﺎﺑــﺔ
ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺑﻌﺪ
ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺑﻌﺪ
ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﻲ ﻧﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻭﺍﻟﺘﻨﺎﺻﺮ ﻭﺍﻟﺘﺂﺧﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻖ ﻭﻟﺬﺍ ﻓﻬﻮ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﻣﺮﻏﺐ ﻓﻴﻪ ﻟﻌﻤﻮﻡ ﺍﻷﺩﻟﺔ ﺍﻟﺪﺍﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﻓﻀﻴﻠﺔ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﻭﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﻭﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ . ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﺘﺨﺬ ﺫﻟﻚ ﺫﺭﻳﻌﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﺤﺰﺏ ﻭﺍﻟﺘﻌﺼﺐ ﻟﻸﺳﻤﺎﺀ ﻭﺍﻟﺸﻌﺎﺭﺍﺕ ، ﺃﻭ ﺭﻓﺾ ﺍﻟﺤﻖ ﻭﺇﻧﻜﺎﺭﻩ ﺣﻴﻦ ﻳﺄﺗﻲ ﻣﻦ ﺧﺎﺭﺝ ﺟﻤﺎﻋﺘﻪ . ﻭﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭﺓ ﺗﺘﺒﻨﻰ ﻣﻨﻬﺞ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻭﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﺘﻘﺪ ﻭﺍﻟﻔﻜﺮ ﻭﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ﻭﺍﻟﻤﻨﻬﺞ ﺟﺎﺯ ﻟﻚ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻣﻌﻬﺎ ﻭﻣﻨﺎﺻﺮﺗﻬﺎ ﻭﺗﺄﻳﻴﺪﻫﺎ ﻓﻲ ﻣﺎ ﻋﻨﺪﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻖ
ﻭﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎً ﺃﻥ ﺍﻟﺤﻖ ﻻ ﻳﻌﺮﻑ ﺑﺎﻟﺮﺟﺎﻝ ، ﻭﺃﻥ ﻛﻞ ﺃﺣﺪ ﻳﺆﺧﺬ ﻣﻦ ﻗﻮﻟﻪ ﻭﻳﺘﺮﻙ ﺇﻻ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ . ﻭﺃﻣﺎ ﻏﻴﺮﻩ ﻓﺈﻥ ﻃﺎﻋﺘﻪ ﻣﻘﻴﺪﺓ ﺑﻄﺎﻋﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ . ﻛﻤﺎ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻟﻠﻤﺴﻠﻢ ﺃﻥ ﻳﻮﻃﻦ ﻧﻔﺴﻪ ﻋﻠﻰ ﻗﺒﻮﻝ ﺍﻟﺤﻖ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺟﺎﺀ ﺑﻪ ، ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺷﺄﻧﻪ ﺃﻭ ﺍﻧﺘﻤﺎﺅﻩ . ﻭﻧﻨﺼﺢ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﺘﻌﺎﻭﻥ ﻣﻊ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻭﺍﺿﺤﺎً ﺻﺮﻳﺤﺎً ﻓﻲ ﻣﻨﻬﺠﻪ ، ﻳﺒﻴﻦ ﻹﺧﻮﺍﻧﻪ ﺃﻥّ ﻭﻻﺀﻩ ﻟﻠﺤﻖ ، ﻭﺃﻥّ ﻋﻤﻠﻪ ﻣﻊ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﺎ ، ﻻ ﻳﻌﻨﻲ ﺑﺮﺍﺀﺗﻪ ﺃﻭ ﻛﺮﻫﻪ ﻟﻐﻴﺮﻫﺎ ، ﺑﻞ ﻛﻞ ﻣﺆﻣﻦ ﻳﻮﺍﻟﻲ ، ﻭﻳﺤﺐ ﻋﻠﻰ ﻗﺪﺭ ﻃﺎﻋﺘﻪ ﻭﺩﻳﻨﻪ ﻣﻦ ﺃﻱ ﻃﺎﺋﻔﺔ ﻛﺎﻥ
ﻭﺃﻣﺎ ﻋﻘﺪ ﺍﻟﻮﻻﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﻢ ﺃﻭ ﺷﻌﺎﺭ ﺃﻭ ﺷﺨﺺ ﻓﻬﺬﺍ ﻣﻦ ﻓﻌﻞ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺒﺪﻉ ،
ﻭﻣﻦ ﺯﻋﻢ ﺃﻧﻪ ﻳﺠﺐ ﻣﺒﺎﻳﻌﺘﻪ ﺃﻭ ﻣﺒﺎﻳﻌﺔ ﻃﺎﺋﻔﺘﻪ ، ﻭﻧﺰّﻝ ﺃﺣﺎﺩﻳﺚ ﺍﻟﺒﻴﻌﺔ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ
ﻓﻬﻮ ﻣﺒﺘﺪﻉ ﻣﺨﺎﻟﻒ ﻟﻤﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻭﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ، ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭﺓ ﻓﻲ
ﺍﻷﺣﺎﺩﻳﺚ ﺇﻧﻤﺎ ﻫﻲ ﻟﻺﻣﺎﻡ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺠﺘﻤﻊ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻨﺎﺱ ، ﻭﻟﻴﻜﻦ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎً ﺃﻳﻀﺎً
ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻗﺼﺪ ﺃﺻﺤﺎﺑﻬﺎ ﻧﺼﺮﺓ ﺍﻟﺤﻖ ﻭﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﺑﺎﻹﺳﻼﻡ
ﺇﻻ ﺃﻧﻬﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﻋﻠﻰ ﻗﺪﻡ ﺳﻮﺍﺀ ﻓﻲ ﺳﻼﻣﺔ ﺍﻟﻤﻨﻬﺞ ﻭﺷﻤﻮﻟﻪ ﻟﺠﻮﺍﻧﺐ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ . ﻭﺍﻹﺳﻼﻡ ﻟﻴﺲ ﻣﺤﺼﻮﺭﺍً ﻓﻲ ﺷﻲﺀ ﻣﻨﻬﺎ … ﻭﻗﺼﺎﺭﻯ ﺃﻣﺮﻫﺎ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻃﺮﺍﺋﻖ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﻭﻓﻬﻢ ﺍﻹﺳﻼﻡ ، ﻭﺍﻹﺳﻼﻡ ﺣﺎﻛﻢ ﻋﻠﻴﻬﺎ ، ﻭﺃﻛﺜﺮ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻻ ﻳﺘﺒﻌﻮﻥ ﺃﻳﺎً ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﻭﻓﻴﻬﻢ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻭﺍﻟﺪﻋﺎﺓ ﻭﺍﻟﻤﺠﺎﻫﺪﻭﻥ . ﻓﻴﺠﺐ ﺃﻥ ﻧﻔﻘﻪ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﻧﺸﺄﺓ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ، ﻭﺃﻥ ﻧﻀﻌﻬﺎ ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭﻫﺎ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻲ ، ﻭﺃﻻ ﺗﻨﻘﻠﺐ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﺇﻟﻰ ﻏﺎﻳﺎﺕ ﺗﻔﻀﻲ ﺇﻟﻰ ﻧﻘﻴﺾ ﺍﻟﻤﻘﺼﻮﺩ
ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺃﻋﻠﻢ
ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺍﻟﺘﺒﻠﻴﻎ ﻭﻣﺎ ﻳﻘﻮﻣﻮﻥ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﻛﺎﻟﺨﺮﻭﺝ ﻭ ﺍﻟﺠﻮﻻﺕ
ﺍﻷﺭﺑﻌﺎﺀ 18 ﺟﻤﺎﺩﻱ ﺍﻷﻭﻟﻰ 1422 – 2001-8-8
ﺭﻗﻢ ﺍﻟﻔﺘﻮﻯ : 9565
ﺍﻟﺘﺼﻨﻴﻒ : ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﻭﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ
:ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ
ﻣﺎ ﺭﺃﻳﻜﻢ ﻓﻲ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺍﻟﺘﺒﻠﻴﻎ ﻭﻣﺎ ﻳﻘﻮﻣﻮﻥ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﻛﺎﻟﺨﺮﻭﺝ ﻭ ﺍﻟﺠﻮﻻﺕ؟
ﻣﺎ ﺭﺃﻳﻜﻢ ﻓﻲ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺍﻟﺘﺒﻠﻴﻎ ﻭﻣﺎ ﻳﻘﻮﻣﻮﻥ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﻛﺎﻟﺨﺮﻭﺝ ﻭ ﺍﻟﺠﻮﻻﺕ؟
:ﺍﻹﺟﺎﺑــﺔ
ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺻﺤﺒﻪ ﺃﻣﺎ ﺑﻌﺪ
ﻓﺠﻤﺎﻋﺔ ﺍﻟﺘﺒﻠﻴﻎ : ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺩﻋﻮﻳﺔ ﻟﻬﺎ ﺃﺛﺮﻫﺎ ﺍﻟﻮﺍﺿﺢ ﻭﺍﻟﻤﺸﻬﻮﺩ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ، ﻭﻗﺪ ﺍﺧﺘﻠﻔﺖ ﺣﻮﻟﻬﺎ ﻛﻠﻤﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻭﺍﻟﺪﻋﺎﺓ ﻭﺍﻟﻨﻘﺎﺩ ﺑﻴﻦ ﻣﺆﻳﺪ ﻭﻣﻌﺎﺭﺽ ، ﻭﻣﺎﺩﺡ ﻭﻗﺎﺩﺡ ، ﻓﻤﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﺫﻣﻬﺎ ﻭﻋﺎﺭﺿﻬﺎ ﺑﺈﻃﻼﻕ ، ﻭﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻣﺪﺣﻬﺎ ﻭﺃﻳﺪﻫﺎ ﺑﺈﻃﻼﻕ ، ﻭﺍﻟﻤﺤﻘﻘﻮﻥ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺳﻠﻜﻮ ﻣﻌﻬﺎ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻹﻧﺼﺎﻑ ، ﻓﻘﺒﻠﻮﺍ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺎ ﻭﺍﻓﻖ ﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ، ﻭﺭﺩﻭﺍ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻛﺬﻟﻚ ، ﻭﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻓﻌﻠﻪ ﻣﻊ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻤﻞ ﻟﻺﺳﻼﻡ
ﻭﺃﻣﺎ ﺑﺨﺼﻮﺹ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻟﻠﺪﻋﻮﺓ ﻓﻬﻮ ﺟﺎﺋﺰ ﺇﺟﻤﺎﻻً ، ﻟﻜﻦ ﺗﺤﺪﻳﺪﻩ ﺑﺄﺭﺑﻌﻴﻦ ﻳﻮﻣﺎً ، ﺃﻭ ﺑﺜﻼﺛﺔ ﺃﻳﺎﻡ … ﺇﻟﺦ ﻟﻢ ﻳﺮﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﺩﻟﻴﻞ ﻣﻌﺘﺒﺮ ﺷﺮﻋﺎً – ﻓﻴﻤﺎ ﻧﻌﻠﻢ – ﻭﻗﺪ ﺳﺒﻖ ﺟﻮﺍﺏ ﺑﺨﺼﻮﺹ ﺍﻟﺠﻮﻻﺕ ﻭﺍﻟﺰﻳﺎﺭﺍﺕ ﻧﺤﻴﻠﻚ ﻋﻠﻴﻪ ﺭﻏﺒﺔ ﻓﻲ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺘﻜﺮﺍﺭ ﻭﻫﻮ ﺑﺮﻗﻢ 8524 ﻭﺟﻮﺍﺏ ﺁﺧﺮ ﺑﺨﺼﻮﺹ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻣﻊ ﺟﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﻋﻠﻰ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺃﺷﻜﺎﻟﻬﺎ ﻭﻫﻮ ﺑﺮﻗﻢ . 5900
ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺃﻋﻠﻢ
ﺯﻳﺎﺭﺓ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻟﺪﻋﻮﺗﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ
ﺍﻟﺨﻤﻴﺲ 15 ﺭﺑﻴﻊ ﺍﻷﻭﻝ 1422 – 2001 - 6 -7
ﺭﻗﻢ ﺍﻟﻔﺘﻮﻯ : 8524
ﺍﻟﺘﺼﻨﻴﻒ : ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﻭﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ
:ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ
ﺍﻟﺪﻋﺎﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻫﻨﺎ ﺗﺨﺮﺝ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ ﻣﻨﻬﻢ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﺰﻳﺎﺭﺍﺕ ﻟﻠﻨﺎﺱ ﺗﺴﺘﺄﺫﻧﻬﻢ ﻭﺗﺪﺧﻞ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻫﻞ ﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺃﻡ ﺑﺪﻋﺔ ﻣﻊ ﺃﻧﻬﻢ ﻳﺴﺘﺄﺫﻧﻮﻥ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺪﺧﻠﻮﺍ ﻓﺈﻥ ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺭﺟﺎﻝ ﺩﺧﻠﻮﺍ ﻟﻴﺬﻛﺮﻭﻫﻢ ﻭﺇﻥ ﻛﻦ ﻧﺴﺎﺀ ﺧﺮﺟﻮﺍ ﻭﺫﻫﺒﻮﺍ ﺑﺰﻳﺎﺭﺍﺕ ﻟﻠﻨﺎﺱ ﻓﻲ ﺩﻳﺎﺭﻫﻢ ﺃﺭﻳﺪ ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ ﺑﺎﻷﺩﻟﺔ
ﺍﻟﺪﻋﺎﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻫﻨﺎ ﺗﺨﺮﺝ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ ﻣﻨﻬﻢ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﺰﻳﺎﺭﺍﺕ ﻟﻠﻨﺎﺱ ﺗﺴﺘﺄﺫﻧﻬﻢ ﻭﺗﺪﺧﻞ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻫﻞ ﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺃﻡ ﺑﺪﻋﺔ ﻣﻊ ﺃﻧﻬﻢ ﻳﺴﺘﺄﺫﻧﻮﻥ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺪﺧﻠﻮﺍ ﻓﺈﻥ ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺭﺟﺎﻝ ﺩﺧﻠﻮﺍ ﻟﻴﺬﻛﺮﻭﻫﻢ ﻭﺇﻥ ﻛﻦ ﻧﺴﺎﺀ ﺧﺮﺟﻮﺍ ﻭﺫﻫﺒﻮﺍ ﺑﺰﻳﺎﺭﺍﺕ ﻟﻠﻨﺎﺱ ﻓﻲ ﺩﻳﺎﺭﻫﻢ ﺃﺭﻳﺪ ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ ﺑﺎﻷﺩﻟﺔ
:ﺍﻹﺟﺎﺑــﺔ
ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺻﺤﺒﻪ ﺃﻣﺎ ﺑﻌﺪ
ﻓﻼ ﺣﺮﺝ ﻓﻲ ﺯﻳﺎﺭﺓ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺗﺬﻛﻴﺮﻫﻢ ﻭﺩﻋﻮﺗﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ، ﺇﺫﺍ ﺭﻭﻋﻲ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺘﻘﻴﺪ ﺑﻀﻮﺍﺑﻂ ﺍﻟﺸﺮﻉ ﻭﺁﺩﺍﺑﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺰﻳﺎﺭﺓ ، ﺑﻞ ﺇﻥ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻳﻌﺪُّ ﻣﻦ ﺃﻓﻀﻞ ﺍﻟﻘﺮﺏ ، ﻭﺍﻟﺴﻌﻲ ﻓﻴﻪ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﻋﻠﻮ ﻫﻤﺔ ﺍﻟﺴﺎﻋﻲ ، ﻭﺣﺒﻪ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ ، ﻣﻤﺎ ﻳﻌﻨﻲ ﻛﻤﺎﻝ ﺇﻳﻤﺎﻧﻪ ، ﻣﺼﺪﺍﻗﺎً ﻟﻘﻮﻟﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ : ” ﻻ ﻳﺆﻣﻦ ﺃﺣﺪﻛﻢ ﺣﺘﻰ ﻳﺤﺐ ﻷﺧﻴﻪ ﻣﺎ ﻳﺤﺐ ﻟﻨﻔﺴﻪ ” ﻣﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ
ﻭﻗﺪ ﻋﺮﺽ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻧﻔﺴﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺒﺎﺋﻞ ﻟﻴﺆﻣﻨﻮﺍ ﺑﻪ ، ﻭﻟﻴﻨﺼﺮﻭﻩ ، ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺍﺳﺤﺎﻕ : ﻓﻜﺎﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻳﻌﺮﺽ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﺍﺳﻢ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻠﻰ ﻗﺒﺎﺋﻞ ﺍﻟﻌﺮﺏ ، ﻳﺪﻋﻮﻫﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ، ﻭﻳﺨﺒﺮﻫﻢ ﺃﻧﻪ ﻧﺒﻲ ﻣﺮﺳﻞ ، ﻭﻳﺴﺄﻟﻬﻢ ﺃﻥ ﻳﺼﺪﻗﻮﻩ ، ﻭﻳﻤﻨﻌﻮﻩ ﺣﺘﻰ ﻳﺒﻴﻦ ﻋﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﺑﻌﺜﻪ ﺑﻪ
ﻭﻗﺎﻝ ﺃﻳﻀﺎً : ﻓﻜﺎﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺃﻣﺮﻩ ، ﻛﻠﻤﺎ ﺍﺟﺘﻤﻊ ﻟﻪ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﺎﻟﻤﻮﺳﻢ ﺃﺗﺎﻫﻢ ﻳﺪﻋﻮ ﺍﻟﻘﺒﺎﺋﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺇﻟﻰ ﺍﻹﺳﻼﻡ ، ﻭﻳﻌﺮﺽ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻧﻔﺴﻪ ، ﻭﻣﺎ ﺟﺎﺀ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻬﺪﻯ ﻭﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ، ﻭﻫﻮ ﻻ ﻳﺴﻤﻊ ﺑﻘﺎﺩﻡ ﻳﻘﺪﻡ ﻣﻜﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻟﻪ ﺍﺳﻢ ﻭﺷﺮﻑ ﺇﻻ ﺗﺼﺪﻯ ﻟﻪ ، ﻓﺪﻋﺎﻩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ، ﻭﻋﺮﺽ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﺎ ﻋﻨﺪﻩ . ﺍﻟﺮﻭﺽ ﺍﻷﻧﻒ ﻟﻠﺴﻬﻴﻠﻲ ( 2/237 )
ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺃﻋﻠﻢ
معنى الخروج في سبيل الله كما هو في جماعة التبليغ
الإثنين 1 ذو الحجة 1423 – 3-2-2003
رقم الفتوى: 28075
التصنيف: أساليب ووسائل الدعوة
:السؤال
ما معنى الخروج في سبيل الله؟ حيث هنا جماعات تخرج في سبيل الله
:الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد
فإن كان السائل يقصد الخروج في سبيل الله بمعناه الحالي، والذي تقوم به جماعة التبليغ فهو جائز بالجملة
وهو عبارة عن خروج مجموعة من الأشخاص إلى أحد المساجد لمدة معينة، يحرصون في هذه المدة على الإكثار من فضائل الأعمال، ويقومون ببعض الزيارات داخل الحي لترغيب أهله ووعظهم
ومثل هذا العمل جائز إن لم تصاحبه بدعة أو يترتب عليه تضييع لحق واجب
والله أعلم
مذاهب العلماء في النوم في المسجد
الخميس 11 ذو الحجة 1423 – 13-2-2003
رقم الفتوى: 27718
التصنيف: آداب المساجد
:السؤال
هل الخروج في سبيل الله وهو النوم في المساجد لمدة ثلاثة أيام وأربعين يوماً وأربعة أشهر وهل هذه سنة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أريد التوضيح ؟
:الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد
فقد سبق بيان حكم الخروج في سبيل الله للدعوة إلى الله تعالى في
17978 – الفتوى رقم: 9565
وأما عن النوم في المسجد فهو جائز بدون كراهة على القول الراجح من أقوال العلماء وقد فصل الإمام النووي مذاهب العلماء في هذه المسألة فقال: يجوز النوم في المسجد ولا كراهة فيه عندنا، نص عليه الشافعي رحمه الله في الأم واتفق عليه الأصحاب
قال ابن المنذر في الإشراف: رخص في النوم في المسجد ابن المسيب وعطاء والحسن والشافعي، وقال ابن عباس: لا تتخذوه مرقداً، وروي عنه: إن كنت تنام للصلاة فلا بأس، وقال الأوزاعي: يكره النوم في المسجد
وقال مالك: لا بأس بذلك للغرباء، ولا أرى ذلك للحاضر، وقال أحمد وإسحاق: إن كان مسافراً أو شبهه فلا بأس، وإن اتخذه مقيلاً ومبيتاً فلا، قال البيهقي في السنن الكبير: روينا عن ابن مسعود وابن عباس ومجاهد وسعيد بن جبير ما يدل على كراهيتهم النوم في المسجد، قال: فكأنهم استحبوا لمن وجد مسكنا أن لا يقصد النوم في المسجد، واحتج الشافعي ثم أصحابنا لعدم الكراهة بما ثبت في الصحيحين عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: كنت أنام في المسجد وأنا شاب عزب. وثبت أن أصحاب الصفة كانوا ينامون في المسجد وأن العرنيين كانوا ينامون في المسجد
وثبت في الصحيحين: أن عليا رضي الله عنه نام فيه، وأن صفوان بن أمية نام فيه، وأن المرأة صاحبة الوشاح كانت تنام فيه، وجماعات آخرين من الصحابة، وأن ثمامة بن أثال كان يبيت فيه قبل إسلامه، وكل هذا في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم
،
قال الشافعي في الأم: وإذا بات المشرك في المسجد فكالمسلم، واحتج بنوم ابن عمر وأصحاب الصفة، وروى البيهقي عن ابن المسيب عن النوم في المسجد فقال: أين كان أصحاب الصفة ينامون؟ يعني لا كراهة، فإنهم كانوا ينامون فيه. انتهى
والله أعلم
جماعة التبليغ…هدفها…وحكم تحديد أيام بعينها للخروج
الثلاثاء 7 ربيع الآخر 1423 – 18-6-2002
17978 :رقم الفتوى
التصنيف: أساليب ووسائل الدعوة
:السؤال
أريد السؤال عما إذا كان تحديد أيام معينة للخروج في سبيل الله وعدم الخروج في أيام غيرها مع العلم أن من لا يذهب تضيع عليه الفرصة
:الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد
فإن جماعة التبليغ والدعوة، هي إحدى الجماعات الموجودة على الساحة منذ مدة غير بعيدة، وهي كغيرها من الجماعات تهدف إلى دعوة الناس إلى الله، وإرشادهم إلى الخير، ولها من الطرق الدعوية والوسائل الترغيبية ما لا ينكر، غير أنه ينبغي أن ينظر إلى اجتهادات الناس على أنها أقوال بشر غير معصوم لا يستحيل عليه الزلل والخطأ، وأن كل الناس يؤخذ من قوله ويترك؛ إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم
وقد ذكر الدارسون للجماعات الموجودة في عصرنا الحاضر، أنه ما من جماعة إلا وعندها أشياء قد خالفت فيها الصواب، لكن الغالب عليهم -والحمد لله- حسن القصد، وطيب السريرة، ولكل واحدة من هذه الجماعات جهد كبير وهي على ثغر من ثغور الإسلام تصد من خلاله كيد الأعداء، وتعالج أمراض الأمة، وراجع
8524, 9565 الفتوى رقم
أما بالنسبة لتحديد أيام معينة للخروج على سبيل الإلزام وعدم المخالفة بحيث تصير قانوناً أو سنة، فهذا ما لا دليل عليه، وإن كان العمل به على جهة الترتيب والتنظيم مع جواز المخالفة والزيادة والنقصان فلا مانع منه، لأنه سبيل للترتيب والتنظيم اللذين شهدت لهما قواعد الشريعة، والمعروف أن الجماعة لا تحدد أياماً بعينها للخروج فيها، ولكنها تحدد عدد الأيام في أي وقت شاء الفرد خرج، وهو المقصود في جوابنا.
والله أعلم
جماعة التبليغ
الثلاثاء 5 رجب 1432 – 7-6-2011
رقم الفتوى: 158143
التصنيف: فرق
:السؤال
نذرت أن أخرج مع جماعة التبليغ إن تزوجت فلانة، وقد تزوجتها. ماذا يلزمني بعد أن علمت من أقوال العلماء بأن الخروج معهم بدعة؟ وجزاكم الله خيراً
:الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد
فالخروج للدعوة إلى الله -ما لم تصاحبه مخالفة شرعية- طاعة من أجل الطاعات، والخروج مع جماعة التبليغ لا يصح إطلاق وصف البدعة عليه، وإنما يصح وصف بعضهم بذلك إن ثبت عنه تلبسه ببدعة حقاً، ولا بد أن يكون إصدار مثل هذا الحكم مصدره العلماء الراسخون العدول،
فهم المؤهلون لمثل هذه الأحكام، وهم الذين لا يهرفون بما لا يعرفون، بل
يتثبتون ويقفون على حقيقة الحال قبل إصدار الأحكام، وقد سبق الكلام على
جماعة التبليغ وغيرهم من الجماعات، وبيان رأي أهل العلم فيهم، في الفتاوى ذوات الأرقام
التالية: 9565 , 17978 , 8524 ,5900
119631
وعلى
ذلك فإن وجدت طائفة من هذه الجماعة تلتزم بالسنة وتنتهج نهج الصحابة
الكرام رضي الله عنهم، لزم السائل أن يخرج معهم وفاءاً لنذره، فقد قال
النبي صلى الله عليه وسلم: من نذر أن يطيع الله فليطعه، ومن نذر أن يعصيه فلا يعصه. رواه البخاري. وقال أيضاً صلى الله عليه وسلم: النذر
نذران، فما كان من نذر في طاعة الله فذلك لله وفيه الوفاء، وما كان من نذر
في معصية الله فذلك للشيطان ولا وفاء فيه، ويكفره ما يكفر اليمين
رواه النسائي وصححه الألباني
جماعة التبليغ وموقف الشيخين ابن باز وابن عثيمين منهما
السؤال:أين أجد من هذه الجماعة من يلتزم بالسنة وينتهج نهج الصحابة؟ وأصول هذه الجماعة مبتدع كما ذكر كبار العلماء مثل الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى والشيخ الألباني رحمه الله تعالى الذي ملأ الدنيا بعلمه وأنتم تستشهدون بتصحيحه!!!!!!!!!! فهل هذان العلمان الجليلان مؤهلان لمثل هذه الأحكام؟!!! أكيد بأنهما مؤهلان رحمهما الله. وعليه أرجو مراجعة فتواكم ؟
:الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد
فلا شك أن من ذكرهم الأخ السائل من كبار أهل العلم الثقات، وهم وأمثالهم هم المؤهلون للحكم في مثل هذه المسائل، ولكن لا نرى في فتوانا التي نقلها السائل ما يعارض كلامهم، فنحن قيدنا الكلام بوجود طائفة من هذه الجماعة تلتزم بالسنة وتنتهج نهج الصحابة الكرام، ولا تصاحب دعوتَهم مخالفةٌ شرعية
ونحن ننقل للسائل الكريم إحدى فتاوى الشيخ ابن باز ـ رحمه الله ـ ليعلم أن الحكم منوط بواقع حال الجماعة
:فقد سئل الشيح
نحن سكان في البادية منا من هو مستقر في هجرة، ومنا من هو يتبع حلاله، ويأتينا جماعة الدعوة للتبليغ منهم من نعرفه شخصياً ونثق بصدق نيته إلا أنهم ليسوا علماء، ومنهم علماء ويدعوننا للخروج للهجر التي حولنا ويحددون لذلك أياما وأسابيع وأشهر مع ملاحظتنا أن حلق الذكر التي تعمل عندنا ليس عليها أي اشتباه هل يجوز الاستماع لهم؟
أو الخروج معهم للهجر المجاورة أو خارج المملكة؟ نرجو من فضيلتكم التوضيح
عن ذلك والكتابة لي لكوني مرسولا من جماعتي ولا يقتنعون إلا بخطاب من
فضيلتكم جزاكم الله عنا وعن كافة المسلمين خير الجزاء
فأجاب الشيخ ـ رحمه الله ـ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
: بعده
إذا كان المذكورون معروفين بالعقيدة الطيبة والعلم والفضل وحسن السيرة فلا بأس بالتعاون معهم في الدعوة إلى الله سبحانه، والتعليم والنصيحة؛ لقول الله عز وجل: (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى) وقول النبي صلى الله عليه وسلم: “من دل على خير فله مثل أجر فاعله” وفق الله الجميع، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. اهـ
فهل يرى السائل فرقا بين هذه الفتوى المحكمة وبين فتوانا التي نقلها. ومن كلام الشيخ ـ رحمه الله ـ في هذا المجال أيضا قوله: الجماعة
التي يجب اتباعها والسير على منهاجها هم أهل الصراط المستقيم، هم أتباع
النبي صلى الله عليه وسلم وهم أتباع الكتاب والسنة الذين يدعون إلى كتاب
الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم قولا وعملا
أما الجماعات الأخرى فلا تتبع منها أحدا إلا فيما وافقت فيه الحق، سواء كانت جماعة الإخوان المسلمين أو جماعة التبليغ أو أنصار السنة أو من يقولون: إنهم السلفيون، أو الجماعة الإسلامية، أو من تسمي نفسها بجماعة أهل الحديث، وأي فرقة تسمي نفسها بأي شيء فإنهم يطاعون ويتبعون في الحق، والحق ما قام عليه الدليل
وما خالف الدليل يرد عليهم ويقال لهم: قد أخطأتم في هذا .. . هذا يقوله لهم أهل العلم، فهم الذين يبصرون الجماعات الإسلامية. فأهل
العلم العالمون بالكتاب والسنة الذين تفقهوا في الدين من طريق الكتاب
والسنة هم الذين يعرفون تفاصيل هذه الجماعات، وهذه الجماعات عندها حق وباطل
فهي ليست معصومة، وكل واحد غير معصوم. اهـ
فانظر ـ رحمك الله ـ كيف ربط الشيخ حكمه بواقع الحال لا بأسماء الجماعات، وكيف قصر الكلام في مثل هذه المسائل على أهل العلم ؟
وخذ مثالا أخر لواحد من كبار أهل العلم في هذا العصر، وهو
العلامة الشيخ ابن عثيمين ـ رحمه الله ـ فقد قال في إحدى لقاءات
قال: الغالب أن كل المسائل يكون الناس فيها طرفين ووسطاً: فمن الناس من يثني على هؤلاء كثيراً، وينصح بالخروج معهم، ومنهم من يذمهم ذماً كبيراً، ويحذر منهم كما يحذر من الأسد، ومنهم متوسط، وأنا أرى أن الجماعة فيهم خير، وفيهم دعوة، ولهم تأثير لم ينله أحد من الدعاة، تأثيرهم واضح، كم من فاسق هداه الله! وكم من كافر آمن! ثم إنه من طبائعهم التواضع والخلق والإيثار، ولا يوجد في الكثيرين
ومن يقول: إنهم
ليس عندهم علم حديث أو من علم السلف أو ما أشبه ذلك؟ هم أهل خير ولا شك،
لكني أرى أن الذين يوجدون في المملكة لا يذهبوا إلى باكستان وغيرها من
البلاد الأخرى؛ لأننا لا ندري عن عقائد أولئك ولا ندري عن مناهجهم، لكن المنهج الذي عليه أصحابنا هنا في المملكة منهج لا غبار عليه، وليس فيه شيء .. اهـ
فهذا حكم الشيخ المبني على معرفته بجماعة التبليغ في المملكة
وقد سبق لنا التنبيه على ما نبه عليه الشيخ ـ رحمه الله ـ في مطلع جوابه، وذلك في الفتوى رقم: 9565
فذكرنا اختلاف كلمة العلماء حول هذه الجماعة بين مؤيد ومعارض، ومادح وقادح، فمنهم من ذمها وعارضها بإطلاق، ومنهم من مدحها وأيدها بإطلاق، والمحققون من أهل العلم سلكوا معها سبيل الإنصاف، فقبلوا منها ما وافق الدليل، وردوا عليها ما لم يكن كذلك
وختاما .. نعيد
ما ذكرناه في جواب سؤال سابق عن جماعة التبليغ، وهو التنبيه على أن هذا
الموقع ليس معنياً بتقييم الجماعات والطوائف، وليس هذا مجال تخصصه، فإن
الحكم على جماعة حكماً دقيقاً يتطلب الوقوف على منهجها العلمي والعملي من
خلال كتبهم ومؤلفاتهم ومعرفة أحوالهم، فراجع الفتوى رقم: 50440
والله أعلم
عقيدة جماعة التبليغ
الخميس 6 جمادي الأولى 1425 – 24-6-2004
رقم الفتوى: 50440
التصنيف: أهل السنة والجماعة
:السؤال
ما هي عقيدة جماعة التبليغ؟
:الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد
فنحب
أن نبين للسائل الكريم أن هذا الموقع ليس معنياً بتقييم الجماعات
والطوائف، وليس هذا مجال تخصصه، فإن الحكم على جماعة حكماً دقيقاً يتطلب الوقوف على منهجها العلمي والعملي من خلال كتبهم ومؤلفاتهم، ولا نعلم لجماعة التبليغ كتباً ومؤلفات يمكن أن نجيب من خلالها على معتقد هذه الجماعة. أما ما يقال عنهم، فقد تصح نسبته إليهم، وقد يُنسب إليهم زوراً وبهتاناً، وقد يكون ما نسب إليهم ليس الغالب على هذه الجماعة وإنما تصرف من بعض أفرادها
ونحيل أخانا السائل إلى الفتاوى التالية أرقامها: 9565, 21072
21741
والله أعلم
No comments:
Post a Comment