أقوال و فتاوى علماء السنة في جماعة الدعوة و التبليغ
الفتوى الأخيرة لسماحة الشيخ عبد الله بن عبد العزيز بن باز (رح) في جماعة الدعوة و التبليغ و الإخوان
و تراجع الشيخ عن الفتوى التي قد صدرت من اللجنة الدائمة قبل سنتين في رئاسته
المقطع الصوتي
* * ** * ** * ** * *
بسم الله الرحمن الرحيم
:سماحة الشيخ عبد العزيز ….. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وُجِّه إليكم سؤال في ندوة ليلة الجمعة 8/1/1407هـ عن الجماعات الإسلامية ومنها جماعة التبليغ, وقال لكم السائل
هل ترون الخروج معهم وتأييدهم ؟ فذكرتم انقسام الناس فيهم بين مادح وقادح وأسباب ذلك, وقلتم انهم يخرجون من دهر طويل إلى البلدان الكافرة وغير الكافرة يدعون إلى الله, ويُزهّدون الناس في الدنيا, ويرغبونهم في الآخرة, ويدعونهم إلى التمسك بالإسلام
ويحذرونهم من الكفر بالله, ولهم نشاط ملموس, فمن خرج معهم من أهل العلم والبصيرة ليشجّعهم ويعلّمهم ويعينهم على نشر التوحيد والإخلاص وترك البدع فقد أحسن, ومن خرج وهو جاهل فهو على خطر, فإذا خرج معهم صاحب علمٍ وسنّةٍ وتوحيد نفعهم ونفع الناس, فنصيحتي أنهم لا يمنعون ولا يهجرون ولكن يُساعدون ويشجعون ويعلمون ما قد يجهلون, وان يشاركهم أهل العلم والبصيرة حتى تكثر فيهم الدعوة السلفية وعلم السنة, وينفع الله بهم أكثر,فإنهم الآن نشيطون ومن يقوم مقامهم ؟
الدعاة إلى الله قليلون بالنسبة إلى كثرة أهل البدع والشر، فينبغي تشجيعهم … انتهى ملخص جوابكم
وقد بلغني أنه صدر فتوى من اللجنة الدائمة تخالف ما ذكره سماحتكم أعلاه مما أوقع الناس في الحيرة والبلبلة
فأرجو أن تُوضحوا للسامعين رأيكم الأخير فيهم وما تعتقدون وتدينون الله به, مما يشجع على الدعوة إلى الله ولا يهدمها, وأملنا أن لا تأخذكم في الله لومة لائم لازالت آراؤكم سديد السائل: مسترشد
:الجواب
الجماعات التي تدعو إلى الله كثيرة ومتنوعة, وقد سبق السؤال من بعض الإخوان عن جماعة التبليغ, وهي جماعة من الهند والباكستان وغيرها يتجوّلون في بلدان الدنيا في أوروبا وأفريقيا وأمريكا وآسيا وفي كل مكان, ولهم نشاط في البلاغ, ولهذا سموا جماعة التبليغ يُبلغون الإسلام ويبلغون دعوة الله عز وجل
والناس فيهم بين قادح ومادح كما تقدم، فمنهم من جهل أمرهم فذمّهم, ومنهم من عرف أمرهم ومدحهم وأثنى, ومنهم من توسّط في ذلك, والذي قلنا فيهم أقدم هو الذي نقوله الآن: ليسوا بكاملين, عندهم نقص, وعندهم غلط, وعند رؤسائهم القدامى بعض الأغلاط وبعض البدع, لكن هؤلاء الأخيرون في الأغلب ليس عندهم شيء من ذلك, إن كان فعند رؤسائهم الأقدمين
لكن هؤلاء الذين يتجوّلون الآن ينشدون توجيه الناس إلى الإسلام وترغيبهم في الآخرة وتزهيدهم في الدنيا، وتشجيعهم على طاعة الله ورسوله, وقد تأثر بهم الجم الغفير, يصحبهم الفُساق والعُصاة, فيرجعون بعد ذلك عُباداً أخياراً قد تأثروا بهذه الدعوة
هذا هو الذي علمنا منهم, وقد صحبهم جمُّ غفير من إخواننا وعرفوا ذلك, وعندهم بعض النقص والجهل كما سبق, وفيهم جُهال يريدون الخير, فإذا صحبهم أهل العلم والبصيرة وأهل العقائد الطيبة نبّهوهم على بعض الأغلاط, وساعدوهم على الخير, وصارت الدعوة أكثر نفعاً وأكمل بلاغاً، أما ما صدر من اللجنة الدائمة لدينا في الرئاسة منذ سنين فقد خفي عليهم بعض أمورهم، فصدر في الفتوى شيء غير مناسب، وليس العمل عليها، بل العمل على ما ذكرناه آنفاً, وإن الواجب على أهل العلم هو التعاون معهم على البر والتقوى وإصلاح ما قد يغلطون فيه
وهكذا غيرهم مثل جماعة الإخوان المسلمين, والجماعة الإسلامية في الباكستان والهند وغيرهم, كلهم عنده نقص, والواجب التعاون على البر والتقوى، والتعاون على ما ينفع المسلمين, والنقص يجب على أهل العلم أن يتعاونوا على إزالته والتنبيه عليه, حتى تكون الدعوة من الإخوان جميعاً متقاربة ومتعاونة ومتساندة, حتى ينفع الله بهم الجميع, فإذا اضطربت واختلفت أوجبت التنفير والشكوك والبلبلة
فالواجب على كل من لديه علم وغيرة إسلامية من أهل العلم أن يساعد في الخير, وأن ينبه على الخطأ من جماعة التبليغ, ومن غير جماعة التبليغ, هذا هو الذي نعتقده في هذا كله في جميع الجماعات, ما كان عندها من خطأ نُبهّت عليه وبُيّن لها خطؤها, وما كان من صواب شُكِرتْ عليه وشُجّعت على التزامه ونشره بين الناس, حتى تستقيم الدعوة إلى الله من جميع الجماعات الإسلامية
ونسأل الله التوفيق وصلاح النية والعمل, إنه ولي ذلك والقادر عليه, وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
الرئيس العام
لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد
15/4/1407 هـ
* * ** * ** * ** * *
حكم الخروج مع جماعة التبليغ
السؤال
يوجد بعض الجماعات في بعض مساجد دول الخليج يقومون فيها بالاعتكاف ودعاء الناس، ويجتمع عليهم الناس من جميع الدول الخليجية وبعض الإسلامية، ويقومون بدعاء الناس إلى الخروج في سبيل الله ليعلموا الناس الدين، ومن الأمثلة على ذلك بأنه بعد كل حلقة ذكر يقوم أحدهم ويقول: من يخرج في سبيل الله؟ ويقومون بتسجيل الأسماء للخارجين، هل ينصح فضيلة سماحتنا بمساعدتهم والقيام معهم؟ ولماذا لا يأتون هنا ويسمح لهم بقيام جماعة إسلامية إلى آخره؟
الجواب
هذه يقال لها جماعة التبليغ، معروفة من عشرات السنين، لهم جهود في الدعوة إلى الله، ويخرجون في سبيل الله إلى بلاد الكفار وغير بلاد الكفار، إلى أوروبا وإلى أمريكا وإلى كل مكان، عندهم نشاط إسلامي وعندهم بعض الأغلاط وبعض الخطأ، فإذا خرج معهم طالب العلم وتعاون معهم طيب، يعينهم على الدعوة إلى الله، وإذا أخطأوا يبصرهم
ينبغي أن يصحبهم أهل البصيرة وأهل العلم وأهل التوحيد والعقائد الطيبة لأنهم أصلهم من باكستان، بدأوا من الهند وكان لهم نشاط كبير في الدعوة إلى الله، وعندهم صبر على الشدائد وتحمل المشاق، وذهابهم منهم وطعامهم منهم من عندهم، لا يرضون أن يستضيفوا الناس بل ينفقون على أنفسهم، ولهم أعمال جيدة، ولهم تأثير في الناس، ويسلم على أيديهم الجم الغفير، لكن عندهم شيء من الأغلاط وشيء من الجهل، ينبغي أن يكون معهم أهل العقيدة وأهل العلم حتى يتعاونوا معهم في الخير وهذا عمل صالح
https://binbaz.org.sa/fatwas/2955/%D8%AD%D9%83%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B1%D9%88%D8%AC-%D9%85%D8%B9-%D8%AC%D9%85%D8%A7%D8%B9%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%A8%D9%84%D9%8A%D8%BA
فتاوى لسماحة الشيخ محمد صالح العثيمين في جماعة الدعوة و التبليغ
اقتباسات من الكتاب لقاء الباب المفتوح
المقطع الصوتي
مدى مشروعية أنشطة جماعة التبليغ
السؤال
عندي سؤال عن جماعة التبليغ، وحركتهم في المجتمع
الشيخ: من هم جماعة التبليغ ؟
السائل: هؤلاء الذين يطلع عليهم الإخوان يا شيخ
الشيخ: من هم الإخوان؟
السائل: هذا يا شيخ, والله! ما أدري أيش أشرح لك
الشيخ: اشرح لي كي أجيب عليك
السائل: هذا يا شيخ, عندهم مثل: الخروج يمشون بين الناس يدعون إلى الله
الشيخ: الله أكبر سنة رسول الله
السائل: سنة رسول الله، لكن عندهم الخروج في الشهر ثلاثة أيام يذهبون إلى مدينة أخرى يجتمعون مع أناس يحيون سنناً، فعارضهم أناس وقالوا: هذه بدعة من أين أتيتم بنظرية الخروج هذه. هذه لم ترد عن الرسول، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: «من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد
الشيخ: نعم
السائل: يعني يقول: هذه بدعة كيف أنتم أتيتم من عندكم
الشيخ: نعم
السائل: وهناك مؤيدون لهم ومعارضون، وليسوا موجودين في المنطقة
الشيخ: قل: وهناك متوقفون، لكي يكون وسطاً وطرفين
السائل: وهم في كل منطقة نشيطون، وقد التزم على أيديهم أناس كثيرون، وفي وقت العصر يجتمعون ويشكلون مجموعات. مجموعة زيارة للمنطقة الفلانية، وأنتم عندكم مجموعة زيارة للمنطقة الفلانية
الشيخ: ترتيب؟
السائل: ترتيب يا شيخ
الجواب
أما المشي في دعوة الناس فهذا نبيك صلى الله عليه وسلم كان في أيام موسم الحج يدور على الناس في منازلهم ويدعوهم، هذه واحدة، وهاجر إلى المدينة للدعوة; لأن أهل مكة كما هو معروف آذاه أهلها ومنعوه من الدعوة فأمر بالهجرة إلى المدينة لتتم الدعوة. إذاً: هذه ما فيها شيء
السائل: إذاً: ما في ذلك بدعة يا شيخ؟
الشيخ: اصبر يا رجل. نأخذها قليلاً قليلاً، كما أعطيتنا إياها. وأما
ترتيبها بثلاثة أيام أو بأربعين يوماً أو بستة أشهر أو ما أشبه ذلك فهم يقولون: نحن لا نقول إن هذه سنة نقول هذه ترتيب وسيلة للاستقامة في الدعوة، والوسائل ما لها حصر ألست الآن أخطب بـ(الميكرفون)؟
السائل: نعم
الشيخ: حسناً هل الرسول خطب بـ(الميكرفون)؟ لم يكن موجوداً أصلاً، لكن لم يقل: لا تخطبوا بوسيلة، وإذا كان الرسول لا يعلم أنه سيكون (ميكرفون) فالرب عز وجل يعلم. فالوسائل وسائل العبادات ليست مقصودة لذاتها إنما هي لغيرها. فهم يقولون: نحن نقول: اخرج ثلاثة أيام، من أجل أن يبتعد عن الدنيا ولذاتها، ونريد أن نركز على أن نشغل وقته بالذكر والتسبيح وقراءة القرآن وما أشبه ذلك. وأما ترتيب اتجاههم كل يذهب إلى جهة فهذا أيضاً لا بأس به؛ لأن كونهم يجتمعون كلهم في جهة واحدة أو كونهم يتفرقون، أيهما أولى؟ أجيبوا يا جماعة. الحضور: يتفرقون
الشيخ: كونهم يتفرقون أولى; لأنه أوسع انتشاراً؛ ولأنهم إذا اجتمعوا جميعاً وهم مثلاً أربعون رجلاً أو خمسون رجلاً لم يتكلم إلا واحد أو اثنان أو خمسة، فتوزيعهم على الجهات ليس فيه بأس، وهاهو النبي صلى الله عليه وسلم يرسل واحداً إلى اليمن وواحداً إلى جهات أخرى لدعوة الناس. إذاً: ما فيها بأس. إذا رجعنا إلى التأثير: فاعتقادي أنه لم يؤثر أحد من أي جهة أو من أي حزب أو من أي طائفة مثل تأثيرهم، لهم تأثير عجيب. كم من ضال اهتدى على أيديهم وكم من فاسق اعتدل، بل وكم من كافر أسلم، إنه يقال: إنهم تهبط الطائرة في مطار موسكو بلد الإلحاد ثم يؤذن المؤذن ويقيمون الصلاة جماعة أمام الناس، من يقدر على هذا؟ ويحجب الله عنهم السوء، فهم لهم تأثير ولا شك في تأثيرهم، وهناك قصص عجيبة أخبرنا عنها. حدثني من أثق به وتوثيق الثقة مقبول عند علماء الحديث يقول: إن رجلاً كان له ابن أخت من أفسق عباد الله وأقبحهم منظراً , سكر وبلاوٍ ,وعدم صلاة، وإذا رأيت وجهه كرهته، فغاب يوماً من الأيام لمدة نصف شهر أو أقل أو أكثر المهم مدة، يقول: فقلنا فيما بيننا: لعل الله سلَّط عليه أحداً من هؤلاء الطائشين دهسه وتركه. انظر إلى هذا الحد، يقول: فبينما نحن كذلك إذا بالرجل يقرع الباب بعد الظهر، يقول خاله: وكنت في مكتبتي فقلت في نفسي: من هذا الغشيم الذي يأتي بعد الظهر الناس ما بين قائل ومتردٍ وما هذا؟ فقلت له: ادخل، وإذا الباب مغلق فلم يستطع أن يدخل، فجعل يقرع الباب وأقول: ادخل، فيقول: الباب مغلق، يقول: فقمت ففتحت الباب وإذا هذا الرجل النير الوجه الملتحي الذي أحببته قلت: وماذا عندك ولماذا تجيء -يا أخي- في هذا الوقت؟! لو جئت بوقت مناسب نجلس معك! قال: أنا ابن أختك فلان بن فلان، فقلت له: كذبت، ابن أختي حليق، وجهه مكفهر، لا تحب العين أن تراه، لست هو فأنكرته! فقال لي: بل أنا ابن أختك، وإذا شئت أن أعد عليك بيتك الآن حجرة حجرة عددتها لك، إذا دخلت رحت من اليمين إلى الحجرة الفلانية، ومن اليسار الحجرة الفلانية، ومن الأمام المكان الفلاني. فقلت: أنت هو؟ قال: أنا هو. قلت: ادخل، وما الذي قلبك من تلك الحال إلى هذه الحال؟ والرجل -هذا الخال- فيه شيء من العنف. ما الذي قلبك من تلك الحال إلى هذه الحال؟ فقال: إنه أتاني الإخوان وأمسكوني برفق وقالوا: إلى المسجد. فقلت: مالي وللمسجد! ما دخلته قط! قالوا: وإن لم تدخله في حياتك فإن الله غفور رحيم، امش معنا! يقول: فلما دنونا من المسجد قالوا لي: ادخل الحمام واغتسل ما دمت على حالك الأولى أنت كافر، والكافر إذا أسلم لابد يغتسل، يطهر ظاهره وباطنه، يقول: فاغتسلت، يقول: ألان الله قلبي لهم فاستجبت، يقول: دخلت المسجد وصليت وهم جعلوا يدعون لي بالثبات رافعي أيديهم يبتهلون إلى الله وقالوا: اخرج معنا، فوالله! يا خالي! ما ذقت لذة الدنيا إلا بهذا، وكأني بعثت الآن، والحمد لله الذي هدانا لهذا. لكن لأجل أن نقول الحق الذي بيننا وبين الله: القوم عندهم جهل عظيم أكثرهم جاهل جداً، ولذلك لا يحبون النقاش في العلم ولا الكلام فيه، عندهم هذا المسلك نمشي عليه: تسبيح وتكبير وتهليل وقرآن وصلاة ودعوة للخير، لكن نقاش أو خلاف فقهي بل وعقدي أيضاً لا يتكلمون فيه، هذا وجه النقص فيهم. لو أن طلبة العلم الذين يشار إليهم صحبوهم ودرسوهم وعلموهم ما يجب في العقائد لكان فيهم خير كثير، لكن هم من هذا الباب صار فيهم نقص، وصار بعض المشايخ ينتقدهم من هذا الباب انتقاداً مطلقاً بدون أن ينظر إلى محاسنهم، وقد قال الله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا لَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى﴾ [المائدة:8] ولو أننا عاملنا هؤلاء بالعدل وقلنا: أنتم -جزاكم الله خيراً- نيتكم طيبة وقلوبكم طيبة , أخلاق,. إيثار، إلى غير ذلك من المحاسن، ونشكركم على هذا، لكن نريد أن نتكلم معكم في العقيدة وفي الأقوال الراجحة من أقوال الفقهاء في المسائل العملية، فانتدبوا لنا الكبار منكم حتى نعلمهم، لو حصل هذا لحصل خير كثير. لكن مع الأسف أن بعض الناس ينفر منهم تنفيراً بالغاً. فنسأل الله أن يجمع كلمة الجميع على الحق
المصدر: سلسلة لقاءات الباب المفتوح > لقاء الباب المفتوح [228]
https://binothaimeen.net/content/6443
* * ** * ** * ** * *
القول في جماعة الدعوة و التبليغ بين الإفراط و التفريط
السؤال
جماعة الدعوة الذين يخرجون ثلاثة أيام، وهم جماعة التبليغ والدعوة، المهم -يا شيخ- أني بدأت الالتزام قريباً، ومضطرب في هذا الأمر، هناك بعض الشباب من الإخوان يقول: لا تتبع هذه الجماعة، وهناك بعض العلماء في المدينة نصحني بالخروج معها، فما رأي فضيلتكم؟
الجواب
الغالب أن كل المسائل يكون الناس فيها طرفين ووسطاً
فمن الناس من يثني على هؤلاء كثيراً، وينصح بالخروج معهم
ومنهم من يذمهم ذماً كبيراً، ويحذر منهم كما يحذر من الأسد
ومنهم متوسط، وأنا أرى أن الجماعة فيهم خير، وفيهم دعوة، ولهم تأثير لم ينله أحد من الدعاة، تأثيرهم واضح، كم من فاسق هداه الله! وكم من كافر آمن
ثم إنه من طبائعهم التواضع، والخلق، والإيثار، ولا يوجد في الكثيرين، ومن يقول: إنهم ليس عندهم علم حديث أو من علم السلف، أو ما أشبه ذلك؟ هم أهل خير ولا شك، لكني أرى أن الذين يوجدون في المملكة لا يذهبوا إلى باكستان وغيرها من البلاد الأخرى؛ لأننا لا ندري عن عقائد أولئك ولا ندري عن مناهجهم، لكن المنهج الذي عليه أصحابنا هنا في المملكة منهج لا غبار عليه، وليس فيه شيء
وأما تقييد الدعوة بثلاثة أيام، أو أربعة أيام، أو شهرين، أو أربعة أشهر، أو ستة، أو سنتين فهذه ما لها وجه، ولكنهم يرون أن هذا من باب التنظيم، وأنه إذا خرج ثلاثة أيام، وعرف أنه مقيد بهذه الثلاثة استقام وعزف عن الدنيا، فهذه مسألة تنظيمية ليست بشرع، ولا هي عبادة، فأرى -بارك الله فيك- إن كان اتجاهك لطلب العلم فطلب العلم أفضل لك؛ لأن طلب العلم فيه خير، والناس الآن محتاجون لعلماء أهل سنة راسخين في العلم، وإن كان ما عندك قدرة على تلقي طلب العلم، وخرجت معهم لأجل أن تصفي نفسك، فهذا لا بأس به، وهناك أناس كثيرون هداهم الله -عز وجل- على أيديهم
المصدر: سلسلة لقاءات الباب المفتوح > لقاء الباب المفتوح [10]
https://binothaimeen.net/content/2220
فتاوى لسماحة الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين في جماعة الدعوة و التبليغ
موضوع الفتوى: رأي الشيخ في جماعة التبليغ
(رقم الفتوى:(11482
http://www.ibn-jebreen.com/fatwa/vmasal-11482-.html
السؤال: ما رأيكم في جماعة التبليغ عمومًا حيث أثير بعض الشبهات ضد هذه الجماعة؟
:الاجابـــة
هؤلاء الجماعة من الدعاة إلى الله، وكان أول خروجهم و وقد كتبت عنهم عدة رسائل ما بين مادح وقادح، والحق أنهم جماعة يقومون بالدعوة إلى الله تعالى بأساليب رأوها مؤثرة مفيدة، فلا جرم حصل بواسطة دعوتهم خير كثير وانتفع بهم من أراد الله به خيرًا، واهتدى بدعوتهم كثير من الضلال، وتاب بسببهم كثير من العصاة، وقد رأوا أن الدعوة بالفعل والنظر أقوى وأجود من الدعوة بالقول، وقد عيب عليهم عدم التعرض للمعاصي بأعيانها فلا ينكرون على من يدخن أو يشرب المسكر أو يتعاطى شيئًا من المعاصي بحجة أن هذا …تنفير، ولهم اجتهادهم. والله أعلم
عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين
http://www.ibn-jebreen.com/fatwa/vmasal-11482-.html
* * ** * ** * ** * *
رقم الفتوى : 823
موضوع الفتوى
جماعة التبليغ ومنهجهم في الدعوة
ومدى مشروعية
السؤال س: وبعد هذه المصافحة يا فضيلة الشيخ، يذهبون إلى القرية، وقبل الدخول يدعو أحد أفراد هذه الجماعة، والآخرون يُأَمِّنون، وهذا الدعاء هو دعاء دخول القرية ، بالإضافة إلى هداية الناس، ثم يدخلون القرية، ويجتمعون عند، المسجد ويجددون النية وما قصدوه من دخول المسجد، ويدخلون المسجد، ويقومون بزيارات، وعند الذهاب إلى ذلك الشخص يجتمع اثنان أو أكثر- الذين سوف يزورونه- ويدعون له عند باب المسجد الخارجي، وكذلك عند خروج الجولة، وهي تتكون من ثلاثة إلى تسعة أشخاص، يفعلون ذلك الدعاء، ويجعلون واحدًا في المسجد في الذكر يدعو لهم، ويذكر الله، ويقولون: نحن نقتدي بالرسول صلى الله عليه وسلم في الدعاء، وبعد إلقاء البيان يجلس ذلك المبين ويدعو ويأمنون خلفه. فهل هذه الأقوال والأفعال وردت عن الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة والسلف الصالح؟ وما رأيكم؟
الاجابـــة
هذا الفعل مما يدخله الاجتهاد، فذهابهم إلى القرية يرجون أن يهتدي من يدعونه من أهلها حيث يذهبون إلى بعض العلماء، وبعض القادة، وبعض الأثرياء والمشاهير، ويقصدون بزيارتهم النصح والتوجيه، وإبداء ما لديهم من العلوم والأخبار والنصائح، يرجون أن يتأثر إذا رأى ما هم عليه من التقشف والتقلل من متاع الدنيا والزهد، وفي زينة هذه الحياة الدنيا، فلا بأس بالدعاء عند دخول القرية، وإذا لم يكونوا يحسنون الدعاء، دعا أحدهم والبقية يُأَمِّنون، فيدعون بدعاء دخول القرية نحو: اللهم إنا نسألك خيرها وخير أهلها.. إلى آخره. وهكذا يدعون بهداية الناس كقولهم: "اللهم وفقنا لقبول أقوالنا، ونجاح دعوتنا، وتأثيرنا فيمن ندعوه". ولا بأس بدخولهم في المسجد، فإن المساجد منازل الغرباء، ولا بأس أن يختاروا عددًا معينًا، ' يزورون فلانًا وفلانًا، ولا بأس أن يدعوا عند بابه، أو عند باب المسجد، أو عند خروجهم لجولة. ولا بأس أيضًا أن يدعو لهم إخوتهم الباقون أن يكلل الله جهودهم، وأن ينجح مساعيهم، وأن يوفقهم لقبول دعوتهم، وأن يهدي على أيديهم من أراد به خيرًا، وذلك لعموم الأحاديث التي في فضل الدعاء، وكذا الحث على الدعاء في الكتاب والسنة، ولا بأس بالتأمين على الدعاء، فإن الْمُأَمِّن له أجر الداعي، فإذا قال: آمين، فإنه يعني: اللهم استجب
ولكن.. ينبغي أن يغيروا من هذه العادة أحيانًا، وألا تتخذ كسنة متبعة، بل يسلكون في بعض الأحيان طرقًا مشابهة لها، وإن لم تكن نفس هذه الطريقة؛ وذلك لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يوصي من يرسلهم للدعوة إلى الله بالأعمال الصالحة، كقوله صلى الله عليه وسلم: اتقِّ الله حيثما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تَمْحُها، وخالقِ الناسَ بِخُلُقٍ حسن وكقوله لمعاذ: إنك تأتي قومًا من أهل الكتاب إلى آخره. والله أعلم
عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين
https://www.ibn-jebreen.com/fatwa/vmasal-823-.html
* * ** * ** * ** * *
رقم الفتوى(5023)
موضوع الفتوى
الخروج مع جماعة التبليغ
السؤال س: أنا ممن يخرجون مع جماعة التبليغ في الأردن وقد وفقني الله لطلب العلم قبل ذلك، فدرست العقيدة الطحاوية والفقه ومصطلح الحديث وأصول الفقه، ثم بعد ذلك بدأت أتفرغ لجهد الدعوة إلى الله، وجدت من إخواني بعض الجفاء في سوء اللقاء، وعندما راجعتهم في ذلك أخبروني بأن هذا العمل من البدع المنكرة، وقد أكرمني الله بلقاء الشيخ محمد بن إبراهيم التويجري في باكستان أثناء تفقده لبعض الأمور حين كان مكلفا من فضيلة الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمة الله عليه- بزيارة مركز رايوند في باكستان وسمعنا منه رأي الشيخ ابن باز -رحمة الله عليه-، وهناك بعض الأسئلة لو تكرمتم علينا بالإجابة عليها
· هل سمعتم الشيخ ابن باز - رحمة الله عليه- يذكرهم بخير ويوصي بالخروج معهم؟ وكذلك الشيخ ابن عثيمين - رحمة الله عليه-؟
· وما رأيكم في ذلك؟ وبماذا تنصحوننا؟
عندنا في الأردن بعض طلبة العلم يؤذوننا وهم يعلمون أننا بالإضافة إلى جهد الدعوة نعلم بعض من يخرجون معنا بعض الأمور في العقيدة والفقه والمصطلح، ونشهد الله على ذلك، فكيف نتعامل مع هؤلاء؟ وجزاكم الله عنا كل خير
الاجابـــة
كان الشيخ ابن باز - رحمه الله- يزكي أهل الدعوة المعروفين بجماعة التبليغ، وله فيهم عدة كتابات ورسائل قد تزيد على عشرين رسالة وقد نقل تزكيتهم عن شيخه محمد بن إبراهيم واعتمد على ما لهم من الآثار الحسنة في هداية الكثير من المنحرفين، وإنما كان ينكر على المتصوفة الذين يغلون في الأولياء ويعبدون الأموات ويفعلون الكثير من البدع، وهكذا أيضًا يرى الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله-، وهذا أيضًا ما نراه، وقد كتبنا فيه عدة رسائل، وعليكم إقناع إخوانكم الذين تلقون منهم بعض الجفاء، ومناقشتهم فيما يدعون من البدع، وأما الطلبة عندكم الذين يؤذونكم، فعليكم مناقشتهم وبيان الحق لهم وحسن الملاطفة والمجادلة بالتي هي أحسن لعلهم يهتدون. والله أعلم
عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين
http://www.ibn-jebreen.com/fatwa/vmasal-5023-.html
فتاوى من دروس الحرم
لسماحة الشيخ عبد المحسن الزامل
جماعة التبليغ ما لها وما عليها
تاريخ النشر : 05/01/2017
فتاوى المسجد الحرام - رمضان 1437
السؤال
يسأل عن جماعة التبليغ، والدعوة؟
الإجابة
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله … وبعد ; جماعة التبليغ من الجماعات التي هي مثل غيرها من الجماعات، يعني مع أن الإنسان إذا صاحب قوم ورأى عليهم أخطاء ينبههم، والصواب يوافقهم عليه، فكثير منهم من أهل الدعوة ومن أهل الخير، وربما يقع منهم كغيرهم في أخطاء فمن صَاحَبهُم، وأعانهم على الخير، ونشر العلم، فلا بأس بذلك، هذه طريقة أهل العلم في هذه البلد، وغيرها هو الإرشاد إلى نصيحتهم، تُناصِحهُ ويناصحونك إذا رأيت عليهم خطأ. ما دامت الأخطاء في حدود أمور يسيرة، أما إذا كان هناك بدع، وأمور لا تحتمل فعلى الإنسان أن يحذر. لكن كثيرٌ من هذه الجماعة في هذه البلاد، بلاد الخليج وغيرها، على طريقةٍ حسنه، وطريقةٍ ليس فيها شيء مما يكون من البدع، ومن رأى شيئًا، فإنه يبينه، ولا يسكت، وإذا قبلوا دل هذا على أنهم يريدوا الخير فإن لم يقبلوا، ففي هذا الحال، فإنك لا تصاحب من يكون على بدعة، وأصر عليها، وربما يؤثر عليك
وهذه هي طريقة شيخنا الشيخ بن باز -رحمة الله- في مثل هذه المسائل، مثل ما يكون من الجماعات ممن يدعون الله -عز وجل-، فيصاحبهم وينصحهم إذا لاحظ الخطأ، ويجتهد في نشر العلم، والدعوة لله -عز وجل- هذا هو الواجب، ليس المقصود مجرد الانتقال بلا عمل، ولا دعوة
https://www.al-zamil.net/Main/Details/4615
رأي الدكتور عبدالله بن عبد العزيز المصلح في جماعة الدعوة و التبليغ
المقطع الصوتي
السائل : ما حكم أهل التبليغ ، ما حكم أهل التبليغ ؟
عبدالله المصلح : معروف
السائل : جماعة التبليغ
عبدالله المصلح : معروف ، معروف
السائل : جماعة التبليغ وخروجهم ثلاثة أيام في شهر ، وأربعين يوم في سنة
عبدالله المصلح : معروف معروف، أقولك إن شاء الله ، أبشر يا حبيبي ، نعم ، نجاوب ، أحبابي أخونا الكريم محمد يسأل عن هذه الجماعة ، جماعة التبليغ ، وهي جماعة معروفة يعني جماعة منتشرة في الأرض ، ويعني لو لا أن البرنامج يعني أنا يعني أنا حريص عليه وإلا لكنت حدثتكم عن تفاصيل هذه الجماعة
هذه الجماعة أسسها رجل اسمه " محمد إلياس " عندما جاء إلى الهند ، بعد ان كان في المدينة المنورة رجع إلى الهند ، فوجد في الهند صراعات ومشاكل كبيرة جداً
مشاكل تتعلق في الجانب السياسي بين المجموعة التي كانت تقول للمسلمين امكثوا في الهند ، ومجموعة تقول : لا اخرجوا إلى أرض مستقلة اسمها باكستان ، وصراع شديد
وصراع بين مدرستين مدرسة أهل السلف في الجملة , والمخرفين في الجملة مدرسة الديوبنديين والبريلوية ، البريلويين مخرفين جداً والديوبنديين متعصبين للمذهب الحنفي
وخلاف بين مدرسة أهل الحديث ومدرسة أهل الفقه ، وبينهم خلاف حتى ان الأحناف كانوا يقولون : فلعنة ربنا أعداد رمل على من رد قول أبي حنيفة
شاف المسألة أمامه ، قال انا أريد أن ألف قلوب المسلمين ، وأتي بدعوة تبتعد عن الخلافات الفقهية والسياسية والعقدية ، العقدية التفصيلية ، أما أصول العقيدة فلابد ، لأن أول ركن من أركان دعوتهم شهادة أن لا إله إلا الله وان محمد رسول الله
وأتي أنا بقضايا سلوكية , تطبيق السنة ، وأحاول ان أحرك الناس بهذا الجانب
والرجل حقيقة نفع الله به كثيراً ، ولا أحد يستطيع أن يحاكم هذه الجماعة في بعض ما تفعل لأنوا ليس عندها أدبيات ، حتى كتاب " تبليغي " ما ادري إيه كذا ، يقولوا ليس لنا ، هم يخرجوا الناس ، يطلعوا الناس من الخمارات ويدخلوهم المساجد ، يخرجوهم من الشارع ، من التيه يدخلوهم إلى بيوت الله ، يجعلوا عندهم شيء من محبة الدعوة والحركة من أجل هذا الجانب ، فنفع الله بها في الدنيا نفعاً عظيماً وانتشرت في آفاق الدنيا
ونحن نقول دعوا هذه الجماعة تشتغل وتدعوا إلى الله ، وما كان عندها من نقص يأتي الأخرون ويكملوه ، أليست الدراسات عندما ندرس الناس يدخلوا في المرحلة الإبتدائية ، ثم المتوسطة ، ثم الثانوية ، ثم الجامعة ، ثم الماجستير ، ثم الدكتوراء ، ثم الأستاذية ، خلوهم يشكلوا المدرسة الأولى في الدعوة ، إلى أن يدخلوا الناس إلى المسجد ، وإنت تعال كملهم يا صاحب الفقه علمهم الفقه ، ويا صاحب العقيدة علمهم العقيدة النقية ، ويا صاحب اللي ما أدري إيه علمهم كذا ، ويا صاحب الاقتصاد علمهم الاقتصاد ، ويا صاحب التجارة علمهم التجارة
دعوهم يا إخواني ينقذوا أبناءنا من الضياع ، هدى الله على أيديهم الآلاف المؤلفة
دعوهم يشتغلوا
دعوهم يعملوا في هذه الدنيا ، وعليكم أن تكملوا ما نقص فيهم )
إ . هـ
المصدر : الفتوى قد صدرت صوتيا من سماحة الشيخ
فتاوى لسماحة الشيخ محمد حسان (حفظه الله) في جماعة الدعوة و التبليغ
المقطع الصوتي
https://ar.islamway.net/fatwa/848/
http://media.islamway.com/fatawa/hasan/0031H.rm
* * ** * ** * ** * *
السؤال: ما قولكم في جماعة التبليغ والدعوة، وما معنى الخروج
? في سبيل الله، وما موقفكم منه
الجواب: “أما جماعة التبليغ فهي جماعة على خير, لا تعدم خير كثيرا تقدمه الآن للأمة, والكمال لله جل وعلا, وهذا ما ذكرته من قبل, لا ينقص إخواني من جماعة التبليغ إلا أن يهتموا بطلب العلم الشرعي, وقد نصحت كثيرا من القائمين علي أمر الجماعة بأن يجتهد بعضهم في طلب العلم الشرعي, وبألا يقف من يقف للبيان في المساجد إلا من على علم, ليذكر بآية صحيحة من كتاب الله–أي في موضعها– وبحديث من رسول الله, وإن أرادوا أن يدربوا الأخ علي الكلام والتذكرة, فليكن ذلك فيما بين الإخوة من باب التدريب, لا من باب الإخبار والدعوة لعوام المسلمين في المساجد, وهذه الفتوى أفتي بها بمثل ما أفتى به الآن شيخنا العثيمين, فقال: “هي من أفضل الجماعات التي تعمل الآن علي الساحة, إلا أنه ينقصها العلم
وأنا أقول أنه لا ينبغي علي الإطلاق أن نحكم علي جماعة من خلال خطأ بعض الأفراد, فإنّ جماعة التبليغ في بعض الجماعات قد يزل بعض أفرادها في أخطاء عقدية, كما هو الحال في جنوب شرق آسيا, لكن لا ينبغي أن نعمم الحكم من خلال خطأ فردي أو حتى من خلال خطأ بعض الأفراد, فالإخوة على خير لا نزكيهم علي الله, والكمال لله, وأرجو ما أرجوه ألا يقال من خرج فقد أصاب السنة ومن لم يخرج فهو مبتدع, فهذا لا ينبغي أن يقال, وهذا لا أصل له
وإن سألني أخ هل يجوز لي أن أخرج معهم في بعض الأيام؟ أقول لا حرج ولا بأس على الإطلاق, لا بنية أن الخروج هو السنة, ولكن بنية أن تبتعد قليلاً عن الفتن التي نراها في الشوارع والطرقات, وبنية أن تظل في المسجد فترة لتتربى فيها على أخلاق النبي وهديه…….الخ, أما أن تنطلق فتشنع بالجماعة كلها وبالإخوة بلا استثناء– مش واضح –وليس هذا من العدل, ولا ينبغي أن يُفهم من كلامي هذا أنه جواب لكل أفراد التبليغ في غير مصر, فإني أتكلم عن واقع إخواننا –الذين هم في مصر–وأسأل الله أن يؤلف بين قلوبنا جميعا………..الخ
المصدر : الفتوى قد صدرت صوتيا من سماحة الشيخ
فتوى ثانية لسماحة الشيخ محمد حسان في أهل الدعوة والتبليغ
ردا على سؤال 2010
أخ من تونس
:سؤال من تونس
ما قولكم في جماعة التبليغ والدعوة ؟
عندنا جماعة التبليغ ويعتقدون أن النبي حي يرزق يطوفوا في الهند في مركزهم و يؤولون القرآن ويؤولون الحديث ويعتقدون أن الخروج واجب 40 يوم وثلاثة أيام كل شهر و40 يوم في السنة و … على علماء الشاشة وانأ كنت معهم و خرجت معهم وأرجو أن تعرفنا من هو محمد إلياس هو والكندهلوي وكذلك رأيت الشيخ الألباني يحقق كتاب حياة الصحابة فيه أحاديث موضوعة و منكرة….. أرجو أن تبين لنا قولكم فيهم لأنه ليس عندنا علماء في تونس يذهبون إليهم فمنهم من يترك العمل الذي عمل به وكثير من
المشاكل ….. أرجوك أعطينى الإجابة الكافية الشافية
رد الشيخ محمد حسان
…… بالنسبة لجماعة الدعوة أقولها لله ولا أزكي على الله أحد لقد نفع الله بهم كثيرا وكم من عاصي اهتدى بفضل الله سبحانه على أيدي هؤلاء الأخوة الكرام
وليس معنى ذلك أني ابرر الخطأ أو المخالفة.. ابدا إنما أقول يبقى النصح بيننا ويبقى الود بيننا ويجب أن ننصح لإخواننا و لغيرهم إذا وقع الواحد منهم أو من غيرهم في أي مخالفة
فأنا لا أحب تعميم الأحكام لكن إن وقع واحد منهم أو من غيرهم في مخالفة شرعية بالدليل فيجب على اي اخ رأه النصح له بالحكمة والأدب
وأنا عجبت أشد العجب حين سمعت بأذني رأسي كلاما شيخنا بن عثيمين رحمه الله في شان إخواننا في جماعة الدعوة وذكر فيهم كلاما ورب الكعبة أبكاني لعدل الرجل وإنصافه
فالأخوة نفع الله بهم كثيرا ولا أزكيهم على الله تعالى وإن قال منهم أحد قولا مخالفا رددنا علي هذا القول الخطأ بالدليل وبينا له الحق من الباطل من كتاب الله ومن سنة رسوله وان فعل منهم أو من غيرهم احد فعلا خاطئا بين له الحق بالدليل من كتاب الله ومن السنة
أما أن يعتقد إخواننا أن الخروج 40 يوما من السنة فليس هذامن السنة
أما إن كان الخروج لأيام معلومة بنية الخروج من بيئة الفتن لتعلم هدي النبي صلى الله عليه وسلم في الطعام والنوم و
أو الهروب من الفتن .. وإعداد القلب في بيئة المساجد
أو الدعوة إلى الله بشرط أن يكون المبلغ في المسجد أو في أي مكان عارفا بالقرآن عالما بالسنة وألا يقوم أحدا للبيان أو التذكير إلا إن كان يحسن الكلام عن الله وعن رسوله صلى الله عليه وسلم فهذا جميل
بشرط إلا يكون تحديد المدة من باب ولكن من باب الترتيب أو التنظيم كما نرتب لأي عمل آخر… وإلا يقال آن الخروج بهذه المدة من السنة فليس هذا من السنة ولا ينبغي أن يقال ذلك
ثم أنا ايضا انصح إن كان منهم من يقول أن النبي حي في الهند موجود في الهند ، فانا أعلم أن البيئات قد تؤثر فيمن يعيشون فيها تأثيرا واضحا
فإخواننا الذين ينتسبون لأهل الدعوة والتبليغ في بلاد الحرمين عقيدتهم عقيدة سلفية إلا من شذ ولا حول ولا قوة إلا بالله
وأنا لا أحب تعميم الأحكام وأقول هذا إرضاء لله عز وجل أقول هذا اعتقادا وتديننا
فأقول وقد ينشأ بعض الإخوان الذين ينتسبون للجماعة في بلاد الهند يقعون في بعض الأفعال المخالفة قولا وفعلا لا تجوز بحال
الشاهد أني لا اقر الخطأ من أي احد
فإن أخطأ قوله أو فعله بينا له الحق بالدليل من كتاب الله ومن سنة رسوله
ايضا أيها الفاضل من باب الأمانة أقول أن كتاب حياة الصحابة من الكتب الجميلة التي انتفعت بها أنا شخصيا وليس معنى ذلك أني أقول أن كل ما يوجد في الكتاب من أحاديث صحيح لا بل الكتاب يحتاج على تحقيق وأود فعلا أن … بعض طلبة العلم ليبينوا صحيحة من سقيمه وهذه خدمة عظيمة للدعوة والدين
أرجو أن تكون الكلمات واضحة واسأل الله أن يرزقنا السداد والتوفيق
وأقول أن من يظن من إخواننا أن النبي حي يطوف في الهند… هذا باطل وهذا ضلال النبي صلى الله عليه وسلم حي في قبره حياة برزخية لا يعلم حقيقتها إلا الله إنما يطوف في الهند فهذا باطل ولا ينبغي أن نقبل الباطل
نقبل الحق على لسان أي أحد ونرد الباطل على لسان أي أحد. قال علي رضي اله عنه: اعرف الحق تعرف أهله فإن الحق لا يعف بالرجال ولكن الرجال يعرفون بالحق
فليبق التناصح والود والحب بيننا وأنا أدعو الله لإخواننا من جماعة التبليغ أن ينفع بهم وأن يرزقنا وإياهم الإخلاص والتوفيق والسداد والإتباع وأن يجنبنا وأيام الابتداع والزيغ والضلال ويرزقنا و إياهم الهدى وأن يجمعنا جميعا على قلب رجل مؤمن تقي واحد
فتاوي صادرة من مركز الفتوي حول جماعة
الدعوة و التبليغ
بإشراف الدكتور عبدالله الفقيه
الثلاثاء 5 رجب 1432 – 7-6-2011
رقم الفتوى: 158143
* * ** * ** * ** * *
:السؤال
نذرت أن أخرج مع جماعة التبليغ إن تزوجت فلانة، وقد تزوجتها. ماذا يلزمني بعد أن علمت من أقوال العلماء بأن الخروج معهم بدعة؟ وجزاكم الله خيراً
:الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد
فالخروج للدعوة إلى الله –ما لم تصاحبه مخالفة شرعية– طاعة من أجل الطاعات، والخروج مع جماعة التبليغ لا يصح إطلاق وصف البدعة عليه، وإنما يصح وصف بعضهم بذلك إن ثبت عنه تلبسه ببدعة حقاً، ولا بد أن يكون إصدار مثل هذا الحكم مصدره العلماء الراسخون العدول، فهم المؤهلون لمثل هذه الأحكام، وهم الذين لا يهرفون بما لا يعرفون، بل يتثبتون ويقفون على حقيقة الحال قبل إصدار الأحكام، وقد سبق الكلام على جماعة التبليغ وغيرهم من الجماعات، وبيان رأي أهل العلم فيهم، في الفتاوى ذوات الأرقام
التالية: 9565 , 17978 , 8524 ,5900 , 119631
وعلى ذلك فإن وجدت طائفة من هذه الجماعة تلتزم بالسنة وتنتهج نهج الصحابة الكرام رضي الله عنهم، لزم السائل أن يخرج معهم وفاءاً لنذره، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: من نذر أن يطيع الله فليطعه، ومن نذر أن يعصيه فلا يعصه. رواه البخاري. وقال أيضاً صلى الله عليه وسلم: النذر نذران، فما كان من نذر في طاعة الله فذلك لله وفيه الوفاء، وما كان من نذر في معصية الله فذلك للشيطان ولا وفاء فيه، ويكفره ما يكفر اليمين
رواه النسائي وصححه الألباني
جماعة التبليغ وموقف الشيخين ابن باز وابن عثيمين منهما
السؤال:أين أجد من هذه الجماعة من يلتزم بالسنة وينتهج نهج الصحابة؟ وأصول هذه الجماعة مبتدع كما ذكر كبار العلماء مثل الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى والشيخ الألباني رحمه الله تعالى الذي ملأ الدنيا بعلمه وأنتم تستشهدون بتصحيحه!!!!!!!!!! فهل هذان العلمان الجليلان مؤهلان لمثل هذه الأحكام؟!!! أكيد بأنهما مؤهلان رحمهما الله. وعليه أرجو مراجعة فتواكم ؟
:الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد
فلا شك أن من ذكرهم الأخ السائل من كبار أهل العلم الثقات، وهم وأمثالهم هم المؤهلون للحكم في مثل هذه المسائل، ولكن لا نرى في فتوانا التي نقلها السائل ما يعارض كلامهم، فنحن قيدنا الكلام بوجود طائفة من هذه الجماعة تلتزم بالسنة وتنتهج نهج الصحابة الكرام، ولا تصاحب دعوتَهم مخالفةٌ شرعية
* * ** * ** * ** * *
ونحن ننقل للسائل الكريم إحدى فتاوى الشيخ ابن باز ـ رحمه الله ـ ليعلم أن الحكم منوط بواقع حال الجماعة
:فقد سئل الشيح
نحن سكان في البادية منا من هو مستقر في هجرة، ومنا من هو يتبع حلاله، ويأتينا جماعة الدعوة للتبليغ منهم من نعرفه شخصياً ونثق بصدق نيته إلا أنهم ليسوا علماء، ومنهم علماء ويدعوننا للخروج للهجر التي حولنا ويحددون لذلك أياما وأسابيع وأشهر مع ملاحظتنا أن حلق الذكر التي تعمل عندنا ليس عليها أي اشتباه هل يجوز الاستماع لهم؟ أو الخروج معهم للهجر المجاورة أو خارج المملكة؟ نرجو من فضيلتكم التوضيح عن ذلك والكتابة لي لكوني مرسولا من جماعتي ولا يقتنعون إلا بخطاب من فضيلتكم جزاكم الله عنا وعن كافة المسلمين خير الجزاء
فأجاب الشيخ ـ رحمه الله ـ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
: بعده
إذا كان المذكورون معروفين بالعقيدة الطيبة والعلم والفضل وحسن السيرة فلا بأس بالتعاون معهم في الدعوة إلى الله سبحانه، والتعليم والنصيحة؛ لقول الله عز وجل: (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى) وقول النبي صلى الله عليه وسلم: “من دل على خير فله مثل أجر فاعله” وفق الله الجميع، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. اهـ
فهل يرى السائل فرقا بين هذه الفتوى المحكمة وبين فتوانا التي نقلها. ومن كلام الشيخ ـ رحمه الله ـ في هذا المجال أيضا قوله: الجماعة التي يجب اتباعها والسير على منهاجها هم أهل الصراط المستقيم، هم أتباع النبي صلى الله عليه وسلم وهم أتباع الكتاب والسنة الذين يدعون إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم قولا وعملا
أما الجماعات الأخرى فلا تتبع منها أحدا إلا فيما وافقت فيه الحق، سواء كانت جماعة الإخوان المسلمين أو جماعة التبليغ أو أنصار السنة أو من يقولون: إنهم السلفيون، أو الجماعة الإسلامية، أو من تسمي نفسها بجماعة أهل الحديث، وأي فرقة تسمي نفسها بأي شيء فإنهم يطاعون ويتبعون في الحق، والحق ما قام عليه الدليل
وما خالف الدليل يرد عليهم ويقال لهم: قد أخطأتم في هذا .. . هذا يقوله لهم أهل العلم، فهم الذين يبصرون الجماعات الإسلامية. فأهل العلم العالمون بالكتاب والسنة الذين تفقهوا في الدين من طريق الكتاب والسنة هم الذين يعرفون تفاصيل هذه الجماعات، وهذه الجماعات عندها حق وباطل فهي ليست معصومة، وكل واحد غير معصوم. اهـ
فانظر ـ رحمك الله ـ كيف ربط الشيخ حكمه بواقع الحال لا بأسماء الجماعات، وكيف قصر الكلام في مثل هذه المسائل على أهل العلم ؟
* * ** * ** * ** * *
وخذ مثالا أخر لواحد من كبار أهل العلم في هذا العصر، وهو
العلامة الشيخ ابن عثيمين ـ رحمه الله ـ فقد قال في إحدى لقاءات
قال: الغالب أن كل المسائل يكون الناس فيها طرفين ووسطاً: فمن الناس من يثني على هؤلاء كثيراً، وينصح بالخروج معهم، ومنهم من يذمهم ذماً كبيراً، ويحذر منهم كما يحذر من الأسد، ومنهم متوسط، وأنا أرى أن الجماعة فيهم خير، وفيهم دعوة، ولهم تأثير لم ينله أحد من الدعاة، تأثيرهم واضح، كم من فاسق هداه الله! وكم من كافر آمن! ثم إنه من طبائعهم التواضع والخلق والإيثار، ولا يوجد في الكثيرين
ومن يقول: إنهم ليس عندهم علم حديث أو من علم السلف أو ما أشبه ذلك؟ هم أهل خير ولا شك، لكني أرى أن الذين يوجدون في المملكة لا يذهبوا إلى باكستان وغيرها من البلاد الأخرى؛ لأننا لا ندري عن عقائد أولئك ولا ندري عن مناهجهم، لكن المنهج الذي عليه أصحابنا هنا في المملكة منهج لا غبار عليه، وليس فيه شيء .. اهـ
فهذا حكم الشيخ المبني على معرفته بجماعة التبليغ في المملكة
وقد سبق لنا التنبيه على ما نبه عليه الشيخ ـ رحمه الله ـ في مطلع جوابه، وذلك في الفتوى رقم: 9565
فذكرنا اختلاف كلمة العلماء حول هذه الجماعة بين مؤيد ومعارض، ومادح وقادح، فمنهم من ذمها وعارضها بإطلاق، ومنهم من مدحها وأيدها بإطلاق، والمحققون من أهل العلم سلكوا معها سبيل الإنصاف، فقبلوا منها ما وافق الدليل، وردوا عليها ما لم يكن كذلك
وختاما .. نعيد ما ذكرناه في جواب سؤال سابق عن جماعة التبليغ، وهو التنبيه على أن هذا الموقع ليس معنياً بتقييم الجماعات والطوائف، وليس هذا مجال تخصصه، فإن الحكم على جماعة حكماً دقيقاً يتطلب الوقوف على منهجها العلمي والعملي من خلال كتبهم ومؤلفاتهم ومعرفة أحوالهم، فراجع الفتوى رقم: 50440
والله أعلم
https://www.islamweb.net/ar/fatwa/158143/
ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺍﻟﺘﺒﻠﻴﻎ ﻭﻣﺎ ﻳﻘﻮﻣﻮﻥ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﻛﺎﻟﺨﺮﻭﺝ ﻭ ﺍﻟﺠﻮﻻﺕ
ﺍﻷﺭﺑﻌﺎﺀ 18 ﺟﻤﺎﺩﻱ ﺍﻷﻭﻟﻰ 1422 – 2001-8-8
ﺭﻗﻢ ﺍﻟﻔﺘﻮﻯ : 9565
:ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ
ﻣﺎ ﺭﺃﻳﻜﻢ ﻓﻲ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺍﻟﺘﺒﻠﻴﻎ ﻭﻣﺎ ﻳﻘﻮﻣﻮﻥ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﻛﺎﻟﺨﺮﻭﺝ ﻭ ﺍﻟﺠﻮﻻﺕ؟
:ﺍﻹﺟﺎﺑــﺔ
ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺻﺤﺒﻪ ﺃﻣﺎ ﺑﻌﺪ
ﻓﺠﻤﺎﻋﺔ ﺍﻟﺘﺒﻠﻴﻎ : ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺩﻋﻮﻳﺔ ﻟﻬﺎ ﺃﺛﺮﻫﺎ ﺍﻟﻮﺍﺿﺢ ﻭﺍﻟﻤﺸﻬﻮﺩ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ، ﻭﻗﺪ ﺍﺧﺘﻠﻔﺖ ﺣﻮﻟﻬﺎ ﻛﻠﻤﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻭﺍﻟﺪﻋﺎﺓ ﻭﺍﻟﻨﻘﺎﺩ ﺑﻴﻦ ﻣﺆﻳﺪ ﻭﻣﻌﺎﺭﺽ ، ﻭﻣﺎﺩﺡ ﻭﻗﺎﺩﺡ ، ﻓﻤﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﺫﻣﻬﺎ ﻭﻋﺎﺭﺿﻬﺎ ﺑﺈﻃﻼﻕ ، ﻭﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻣﺪﺣﻬﺎ ﻭﺃﻳﺪﻫﺎ ﺑﺈﻃﻼﻕ ، ﻭﺍﻟﻤﺤﻘﻘﻮﻥ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺳﻠﻜﻮ ﻣﻌﻬﺎ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻹﻧﺼﺎﻑ ، ﻓﻘﺒﻠﻮﺍ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺎ ﻭﺍﻓﻖ ﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ، ﻭﺭﺩﻭﺍ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻛﺬﻟﻚ ، ﻭﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻓﻌﻠﻪ ﻣﻊ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻤﻞ ﻟﻺﺳﻼﻡ
ﻭﺃﻣﺎ ﺑﺨﺼﻮﺹ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻟﻠﺪﻋﻮﺓ ﻓﻬﻮ ﺟﺎﺋﺰ ﺇﺟﻤﺎﻻً ، ﻟﻜﻦ ﺗﺤﺪﻳﺪﻩ ﺑﺄﺭﺑﻌﻴﻦ ﻳﻮﻣﺎً ، ﺃﻭ ﺑﺜﻼﺛﺔ ﺃﻳﺎﻡ … ﺇﻟﺦ ﻟﻢ ﻳﺮﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﺩﻟﻴﻞ ﻣﻌﺘﺒﺮ ﺷﺮﻋﺎً – ﻓﻴﻤﺎ ﻧﻌﻠﻢ – ﻭﻗﺪ ﺳﺒﻖ ﺟﻮﺍﺏ ﺑﺨﺼﻮﺹ ﺍﻟﺠﻮﻻﺕ ﻭﺍﻟﺰﻳﺎﺭﺍﺕ ﻧﺤﻴﻠﻚ ﻋﻠﻴﻪ ﺭﻏﺒﺔ ﻓﻲ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺘﻜﺮﺍﺭ ﻭﻫﻮ ﺑﺮﻗﻢ 8524 ﻭﺟﻮﺍﺏ ﺁﺧﺮ ﺑﺨﺼﻮﺹ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻣﻊ ﺟﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﻋﻠﻰ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺃﺷﻜﺎﻟﻬﺎ ﻭﻫﻮ ﺑﺮﻗﻢ . 5900
ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺃﻋﻠﻢ
https://www.islamweb.net/ar/fatwa/9565/
المفتـــي: مركز الفتوى بإشراف د.عبد الله الفقيه
الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ ياسر برهامي
حول جماعة التبليغ والخروج معهم
* * ** * ** * ** * *
السؤال
أنا أحب جماعة التبليغ؛ لأنهم كانوا السبب في دعوتي، ولكن بعض أهل العلم يشنـِّع على جماعة التبليغ، ويعترض على منهجهم، فما قولكم في هذا؟
الجواب
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فلا شك أن لجماعة التبليغ جهودًا عظيمة في دعوة الناس؛ مسلمين وكفارًا، ولكن لا يعني ذلك عصمتهم مِن الأخطاء، أو أن نصحِّح كل ما عندهم؛ لأننا نحبهم، واللهِ أنا أحبهم على طاعتهم لله معك ومع غيرك، ولكن أرجو الله أن يصححوا ما عندهم مِن أمور تخالف السُّنة، جزاهم الله خيرًا
صوت السلف
www.salafvoice.com
http://www.salafvoice.com/article.aspx?a=679
الخروج مع جماعة التبليغ للدعوة
:السؤال
هل يجوز لي الخروج مع جماعة التبليغ ومشاركتهم في الجولات والزيارات مع طلبي للعلم؟
:الجواب
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فإذا كنت على علم تعرف به المعروف من المنكر والسنة من البدعة، وتتمكن من أمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر والبدعة إذا وقعوا فيها؛ جاز لك الخروج دون تقيُّد بأيام معينة
صوت السلف
www.salafvoice.com
http://www.salafvoice.com/article.aspx?a=4029
فتوى صادرة من الإسلام سؤال و جواب
المشرف العام : الشيخ محمد بن صالح المنجّد
يسأل عن جماعة التبليغ
ﺭﻗﻢ ﺍﻟﻔﺘﻮﻯ : 14037
السؤال
بدأت الالتزام قريباً ، والحمد لله ، وتوجد في منطقتنا جماعة التبليغ الذين يخرجون ثلاثة أيام أو أكثر من ذلك ، وقد اختلف كلام الناس فيهم ؛ فبعضهم يقول : لا تمش معهم ، لأن خروجهم بدعة ، ولأن عندهم أخطاء ، وبعضهم نصحني بالخروج معهم ، فما الصواب في ذلك ؟ وهل أخرج معهم أو لا ؟
الجواب
الحمد لله
قد سبق لنا بعض الحديث حول هذه الجماعة ، وأشرنا إلى بعض ما لها ، وما عليها انظر السؤال رقم ( 47431 )
وقد سئل الشيخ ابن عثيمين ، رحمه الله تعالى عن ذلك ، فقال
الغالب أن كل المسائل يكون الناس فيها طرفين ووسطاً ؛ من الناس من يثني على هؤلاء كثيراً وينصح بالخروج معهم ، ومنهم من يذمهم ذماً كثيراً ويحذر منهم ، ما يحذر من الأسد ! ومنهم متوسط
وأنا أرى الجماعة فيهم خير ، وفيهم دعوة ، ولهم تأثير واضح لم ينله أحد من الدعاة ؛ فكم من كافر آمن على أيديهم ؟ وكم من فاسق هداه الله ؟
ثم في طبائعهم من التواضع ، وفي خُلُقهم من الإيثار ، ما لا يوجد في الكثيرين
ومن الناس من يقول : إنهم ليس عندهم علم بالحديث ، أو ما أشبه ذلك
وهم أهل خير ولا شك ، لكنى أرى أن الذين يوجدون في المملكة لا يذهبون إلى باكستان وغيرها من البلاد الأخرى ، لأننا لا ندري عن عقائد أولئك ، ولا ندري عن مناهجهم ، لكن المنهج الذي عليه أصحابنا هنا في المملكة منهج لا غبار عليه ، وليس فيه شيء
وأما تقييد الدعوة بثلاثة أيام أو أربعة ، أو شهرين أو أربعة أشهر أو ستة ، أو سنتين ، فهذا لا وجه له ، ولكنهم يرون أن هذا من باب التنظيم ، وأنه إذا خرج ثلاثة أيام ، وعرف أنه مقيد بهذه الأيام الثلاثة استقام وعزف عن الدنيا ، فهذه مسألة تنظيمية ، وليست عبادة ولا شرعا
فأرى ، بارك الله فيك ، إن كان لك اتجاه لطلب العلم أن طلب العلم أفضل لك ، لأن طلب العلم فيه خير ، والناس الآن محتاجون لعلماءَ أهلِ سنةٍ ، راسخين في العلم ، وإن لم يكن عندك قدرة على طلب العلم ، وخرجت معهم لأجل أن تصفي نفسك ، فهذا لا بأس به ، وفيه أناس كثيرون هداهم الله عز وجل على أيديهم
[ الباب المفتوح ، اللقاء العاشر ، ص 304 بتصرف يسير ]
https://islamqa.info/ar/answers/14037/
رأي الشيخ ( الشهيد) الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي في جماعة الدعوة و التبليغ
الفتوى رقم #25961
التاريخ: 28/11/2011
المفتي: العلّامة الشهيد محمد سعيد رمضان البوطي
منهج جماعة الدعوة والتبليغ سليم
السؤال
هل جماعة الدعوة والتبليغ على منهج الرسول الأكرم؟ رجاء مع التفصيل
الجواب
منهج جماعة الدعوة والتبليغ سليم، ولكن ما يؤخذ عليهم أن جلّهم لا يقيمون للعلم وزناً، وهذا الذي أقوله لك ليس شهادة تزكية مني لكل فرد فرد منهم على حدة. ولكنها شهادة مني بسلامة منهجهم العام في الدعوة مع الملاحظة التي ذكرتها لك
رأي الشيخ محمد الحسن الددو الشنقيطي في جماعة الدعوة و التبليغ
محمد الحسن الددو الشنقيطي أحد الوجوه البارزة للتيار الإسلامي وأحد أبرز العلماء الشبان في موريتانيا و مدير المركز العلمي في نواكشوط
المقطع الصوتي
* * ** * ** * ** * *
تقييم الخروج مع جماعات الدعوة والتبليغ منذ 2008-09-13
السؤال: يقول: لي أخ يريد النصح منكم، وهو من حملة القرآن، وأحسبه طيباً، لكنه منذ فترة اعتنق جماعة الدعوة والتبليغ، وهو يخرج معهم، فما هو هذا الخروج، وهل هو بدعة حقاً أم لا؟
الإجابة: إن الجماعات لا تعتنق، إنما يعتنق الشيء الذي يجعل في العنق كالديانات ونحو ذلك، أما الجماعات فيقال تصحب، ولذلك فالأسلوب الصحيح أن يقول: "صحب جماعة الدعوة والتبليغ" مثلاً. وهذه الصحبة هي من الصحبة في الله، والإنسان لا يستطيع القيام بأمر الله وحده، ويحتاج إلى من يساعده، والله تعالى يقول لرسوله صلى الله عليه وسلم: {قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني}، ولم يقل: "أنا وحدي"، والإنسان محتاج لمثل ذلك، فإذا وجد من يعينه على التزام أوامر الله واجتناب نواهيه، والتزام ما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم تعلماً وتعليماً وعملاً وأخلاقاً وعقيدة وديانة فهذا أكمل وأفضل. لكن بالنسبة للخروج -الخروج الذي لدى جماعة الدعوة والتبليغ- هو مجرد تعليم وتدريب فقط، وليس أمراً واجباً ولا أمراً مسنوناً ولا أمراً مندوباً، إنما هو بمثابة الدراسة في المدرسة، الدراسة في المدرسة يدرس الإنسان ست سنوات في الابتدائية وأربع سنوات في الإعدادية، وثلاث سنوات في الثانوية، وأربع سنوات في الجامعة، وأربع سنوات للماجستير، وأربع سنوات للدكتوراه مثلاً، كذلك هذا الخروج إنما قصدوا به تعويداً على التعليم مثل المناهج الجديدة في المدارس تماماً، وقد جربوا فيه التجارب. وهو لا يدخل في البدع، وإنما يدخل في المصالح المرسلة، يدخل في المصالح المرسلة ولا يدخل في البدع، لأنه بمثابة الدراسة الجامعية أو الدراسة المدرسية أياً كانت. ولكنه قد يكون لدى الإنسان ما هو أفضل منه، فقد لا يكون هو أفضل الموجود في بعض الأحيان، كمن لديه نفقات واجبة أو والدان ضعيفان لا يأذنان له بذلك، أو أهل يخاف عليهم إذا هو خرج وتركهم للضيعة، ومع هذا فالشيطان كثيراً ما يحول بين الإنسان وبينه مما يدل على أهميته للإنسان، فقد سألت أحد الذين أحسبهم من المخلصين جاءني يشكو ولده، ويخبر أنه خرج مع جماعة الدعوة والتبليغ، فقلت: هل تنقم عليه شيئاً في دينه؟ قال: لا، قد كان سيء الخلق حليقاً مدخناً غير ملتزم بالصلاة في المسجد، فجاء وقد تغيرت فيه كل هذه الصفات!! فقلت: أرأيت لو خرج في تجارة الآن إلى إسبانيا، هل ترضى له بذلك؟ فقال: نعم!! هذا أمر معتاد لدى الناس، فقلت: فكيف تنقم منه الخروج مع قوم لم يستفد منهم إلا خيراً؟ وما علموه إلا ما ترضى له أنت!! وقد عجزت أنت أن تعلمه هذا!! فكان ذلك مقنعاً له
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نقلاً عن موقع فضيلة الشيخ حفظه الله
رابط المادة: http://iswy.co/e3uu9
* * ** * ** * ** * *
*ما رأيكم في جماعة الدعوة و التبليغ ؟
رأينا فيها أنها جماعة من جماعات المسلمين التي هدى الله بها خلقا كثيرا, وقامت بكثير من الأعمال الجليلة, وكانت سببا لهداية كثير من الفسقة بل كثير من الكفرة, وتلتزم كثيرا من السنن القولية والفعلية, وتدرب الناس على التضحية في سبيل الله والبذل في سبيله, وهذه أعمال جليلة واضحة لا يستطيع أحد إنكارها, ومع ذلك هي غير معصومة ولا تدعي العصمة وتقع في الخطإ مثل غيرها من الناس, وعموما صوابها أكثر من خطئها, ومن كان صوابه أكثر من خطئه فهو مهذب
:كما قال الشاعر
ومن ذا الذي ترضى سجاياه كلها
كفى المرء نبلا أن تعد معايبه
:وقال الآخر
ولست بمستبق أخا لا تلمه
على شعث أي الرجال المهذب
*تقييم بعض اجتهادات أهل الدعوة
بدون ميل إلى جماعة، بعض العلماء الراسخين في العلم من شيوخكم يخاف من بدعية ما يسمى بالخروج المنظم عند جماعة معينة ما تعليقكم على هذا؟
بالنسبة للاجتهادات: إذا كان مبناها على طلب الحق وكان صاحبها أهلا لذلك, أهلا لأن يجتهد في دين الله تعالى فما أتى به مما له عليه دليل لا ينكر عليه، إن كان صوابا له أجران وإن كان خطأ له أجر، وبالنسبة لعمل الجماعات كلها اجتهادات ليس فيها نص صريح بأمر محدد
فما أصاب منها فهو قطعا مما يؤجر فيه صاحبه أجرين, وما أخطأ منها فهو قطعا مغفور في خطئه معذور فيما حصل فيه من التقصير ولصاحبه أجر على الأقل، فلذلك الخروج وغيره ما كان منه باجتهاد فإن صاحبه إما أن يؤجر أجرين وإما أن يؤجر أجرا واحدا، لكن يبقى بعد ذلك ترتيب الأولويات وهذا راجع إلى واقع الإنسان نفسه، فمن الناس من يكون هذا أولوية بالنسبة إليه ومنهم من لا يكون كذلك
رأي الشيخ الدكتور خالد بن عبد الله المصلح في جماعة الدعوة و
التبليغ
خالد بن عبد الله المصلح محاضر في قسم الفقه في كلية الشريعة في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية فرع القصيم
سؤال متعلق بجماعة التبليغ منذ 2011-06-30 السؤال
سؤالي متعلق بجماعة "التبليغ" الهندية والعربية وهو كالتالي: كلما ذهبت إلى مسجد الحي بالراشدية رأيت جماعة يقيمون حلقة في أطراف المسجد، وللأسف الشديد أنهم لا يعلمون أمور العقيدة والفقه بل إنهم يقرؤون كتاباً يسمى فضائل الأعمال، وهو متعلق بعناصر أذكرها لك يا شيخ، وهي حكايا الصحابة وفضائل الصلاة وفضائل ذكر وفضائل تبليغ وغيرها من العناصر المحتوي عليها هذا الكتاب. والمؤلف هو الشيخ حضرة مولانا محمد زكريا وهذا الكتاب باللغة الهندية (الأردو) مع العلم إني أجيد اللغة الهندية. وسؤالي هو: ما حكم مجالستهم ومخالطتهم؟
الإجابة: جماعة التبليغ كغيرهم من الجماعات عندها خير وفيها تقصير وأخطاء، ومن أبرز أخطائهم وأعظمها ضعف عنايتهم بالعلم، ولذا يتطرق إليهم الخطأ في كثير من أعمالهم وأقوالهم، إلا أن هذا لا يلغي ما عندهم من عناية بمحاسن الأخلاق وهداية الناس، لاسيما الغارقين في المعصية، فقد نفع الله بهم خلقاً كثيرين، فالذي أراه أنه لا مانع من الاستفادة منهم ودعوتهم إلى العلم بالحكمة والموعظة الحسنة، وتنبيههم برفق إلى ما عندهم من خطأ، فإن هذا خير من تركهم ومنابذتهم والوقيعة فيهم. والله الموفق
14/9/1424
: المصدر
موقع الشيخ خالد المصلح خالد بن عبد الله
رابط المادة: http://iswy.co/e46d3
فتاوى الشيخ أبو بكر الجزائري
:السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخنا الفاضل أبو بكر الجزائري حفظه الله تعالى نحن إخوانكم من طلبة العلم وأئمة مساجد في الأردن لنا بعض الأسئلة المتعلقة بجماعة الدعوة والتبليغ، نسأل الله العلي العظيم أن يوفق شيخنا للإجابة عليها, وأن تكون سبباً للتعاون والمشاركة مع هذه الجماعة, لما رأينا من تأثيرها العجيب على الناس, وانتشارها في البلاد، وهداية كثير من العصاة, واسلام أعداد من النصارى وغيرهم على أيديهم
السؤال الأول: ما رأيكم في جماعة الدعوة ؟
الإجابة: رأيي أن جماعة التبليغ لا توجد جماعة في العالم الإسلامي خيراً منها, وإني أدعو كل مسلم أن يكون معها ولا يقول فيها سوءاً أبدا
* * ** * ** * ** * *
السؤال الثاني:هل خروج جماعة الدعوة والتبليغ وما يقومون به له أصل من الكتاب والسنة ؟
الإجابة: إنهم يدعون إلى الله تعالى ليعبد ويطاع فيما أمر به وأمر به الرسول, وإني أدعو المسلمين لنصرة هذه الجماعة, لأنها لا توجد اليوم جماعة تدعو إلى الله خيراً منها
المجيب المحب: أبو بكر جابر الجزائري
الموافق: 31 /7 /2004
* * ** * ** * ** * *
السؤال الثالث:ما هو نصاب التبليغ, وهل يُشترط في الخارج في سبيل الله أن يكون عالماً ؟
الإجابة: لا يشترط أن يكون عالماً, ولكن يشترط أن يكون مؤمناً صالحاً يعرف محاب الله تعالى و مكارمه ويدعو إلى ذلك
* * ** * ** * ** * *
السؤال الرابع: ما هو المقصود بالدعوة إلى الله تعالى ؟
الإجابة: هو أن يعبد الله تعالى بما شرح لعباده في كتابه, وما سنه رسول الله
* * ** * ** * ** * *
السؤال الخامس: هل الخروج في سبيل الله تعالى للدعوة إلى الله تعالى وإنفاق المال وتحمل المشقة … يعدل الجهاد ؟
الإجابة: الخروج اليوم في سبيل الله وإنفاق المال في ذلك يعادل الجهاد لو كان اليوم جهاد, واليوم لا جهاد إلا الدعوة والإبلاغ, إذ المسلمون لا إمام لهم ولا دولة إسلامية لهم
* * ** * ** * ** * *
السؤال السادس: شيخنا أطلعنا على عدد من فتاوى الشيخ ابن باز رحمه الله المؤيدة للجماعة, وخرجنا مع كثير من طلابه, والآن يشاع عن تراجع الشيخ عن فتاويه المؤيدة لهم, رغم أنه قال للشيخ إبراهيم الحصين أنني لم أتراجع عن تأييدي لجماعة التبليغ ؟
الإجابة: ما كان الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله يذم أو يسب جماعة التبليغ, وإنما كان يدعو أهلها إلى أن يحسنوا الدعوة والبعد عن الشرك والبدع
* * ** * ** * ** * *
السؤال السابع: ما رأيكم في خروج النساء مع أزواجهن للدعوة إلى الله تعالى, حيث يمكثن في بيت له مواصفات شرعية, فيقمن حلقات التعليم والذكر والصلاة وتعلم القرآن وتعلم الفضائل وقصص من حياة نساء النبي عليه السلام وتضحيات الصحابيات… وكذلك تعليم نساء القرى مبادئ الدين والعقيدة والفضائل… وكثير من النساء الفضل لله أولاً اهتدين بهذه الحلقات والتزمن باللباس الشرعي وأصبحن داعيات إلى الله تعالى ؟
الإجابة : خروج النساء مع أزواجهنّ للدعوة من العمل الصالح والجهاد في تزكية أنفسهنّ وتطهيرها, نعم العمل وهنيئاً لأهله
* * ** * ** * ** * *
السؤال الثامن: ما هي نصيحتكم لأئمة المساجد الذين يمنعون جماعة التبليغ من الخروج في مساجدهم ؟
الإجابة: نصيحتي لأئمة المساجد أن يكونوا دعاة لجماعة التبليغ, إذ لا وجود اليوم لجماعة تدعو إلى الله تعالى غيرها
المجيب المحب: أبو بكر جابر الجزائري
رسالة لأبي الحسن الندوي جواباً على سؤال
عن جماعة الدعوة والتبليغ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد وآله وصحبه أجمعين
أما بعد: إن جماعة الدعوة والتبليغ التي أنشأها العلامة الداعية الجليل الشيخ محمد الياس الكاندهلوي في الأربعينات من هذا القرن العشرين، والتي عرفت في العالم كله بنشاطاتها الدعوية والإصلاحية العظيمة، واعترفت الأوساط العلمية في شبه القارة الهندية بإخلاصها وتفانيها واستقامتها على الجادة, وجهودها الجبارة المحيّرة للعقول والمغيّرة للمجتمعات من حياة الغفلة والفسق والمعاصي إلى حياة التذكر والصلاح والتقوى، ولم يُحرم أي بلد لا في العالم الإسلامي ولا في البلدان الأوروبية وبلدان القارات في العالم من وفودها الدعوية وإرسالياتها المبشرة بالدين الحنيف، إن هذه الجماعة الإسلامية الصالحة هي – من دون شك من أكبر الجماعات بل كبرى الجماعات الإسلامية على الإطلاق في العالم: أثرت على حياة مئات الآلاف من الناس، فأصبح عبّاد الدنيا العاكفون على الملذات والشهوات، والغارقون في حَمْأة المعاصي والإنتهاك للحرمات والاستهتار من عباد الله المخلصين والمسلمين الأبرار المتقين
إن هذا التغيّر قلما شهدته المجتمعات، وقد كان هذا التأثير لكبار المجددين والمصلحين في التاريخ من أمثال الحسن البصري إلى الشيخ عبد القادر الجيلاني إلى الدعاة الأجِلّة في مختلف البلدان الإسلامية، وعلى سبيل المثال الإمام ولي الله الدهلولي، احمد بن عرفان الشهيد وأصحابه وخلفائه الذين تركوا في الهند أمثلة رائعة من مآثر التجديد والإصلاح العظيمة، فأصلحوا العقائد وقاوموا الشرك والبدع والتقاليد الهندوسية والطقوس الشركية، وجميع أنواع المحدثات حتى كانت حركتهم أكبر وأقوى وأنشط حركة في سبيل إرساء دعائم التوحيد في شبه القارة الهندية، والقضاء على كل أنواع الشرك والبدع والضلالات وإظهار شعائر الدين، وإقامة الشريعة الإسلامية الغرّاء، ورفع راية الجهاد ضد قوى الباطل والطاغوت حتى سماهم الإنجليز المستهترون: بالوهابية، وأثاروا الضجة ضدهم وملؤا بهم الزنزانات والسجون، لقد كان الشيخ محمد الياس الكاندهلوي خليفة هؤلاء العظماء الأبطال من المصلحين والمجددين، الذي قام أيام كانت الهند تموج بالاضطرابات الطائفية التي كان يثيرها الإنكليز المستعمرون، وكان مثلث المسيحية والهندوسية والمادية يسيطر على الهند, ويأخذ بخناق المسلمين, ويذيب شخصيتهم, ويفقدهم دينهم وعقيدتهم وثقافتهم
قام الشيخ محمد الياس في ضمن من قام من العلماء الأجِلّة المثابرين المناضلين بحركته الإصلاحية التي أسسها على العقيدة السلفية الصريحة الثابتة بالكتاب والسنة وما عليه سلف هذه الأمة من دون مواربة ولا مجاملة ولا خوف من الحكام المشغبين المثيرين للفتن، ولا من المبتدعة البريلويين الذين كانوا فتنوا الناس بالإشراك وعبادة الأضرحة والقبور والبدع والخرافات وضلالات الفرق الباطلة، ولا من الساكتين المُسالمين للانحرافات، قام بهمة عالية تنوء بالأقوياء الشجعان، ولم ينتظر مجيء الناس إليه بل خرج إليهم بإخلاص, وإيمان, واحتساب, وحرقة في القلب, ولوعة في النفس, يذكرهم بمعاني التوحيد الحقيقية والرسالة بعقيدة التوحيد التي غشيها ضباب الشرك والوثنية الهندية، ويذكرهم بالعبادة وعلى رأسها الصلاة: التي تنهى عن الفحشاء والمنكر، وبالذكر لله تعالى الذي يطمئن القلوب ويشرح النفوس ويثبت الأقدام، وبالعلم النبوي الشريف الذي يبقى الإنسان بدونه ميتاً وإن كان يدعى حياً، وبالإخلاص في العقيدة والقول والعمل, ويذكرهم بأخلاق المؤمنين بتراحمهم وتعاطفهم وتوادهم، وأن يعودوا إلى اجتماعيتهم، ثم بأن يتحركوا وينفروا وينشطوا في سبيل الله، دعاة مبشرين ومنذرين، يخلفون الأنبياء في أعمالهم ومهامهم فقد قال صلى الله عليه وسلم: “بعثتم مُيَسّرين ولم تبعثوا مُعسّرين“, لقد قامت هذه الدعوة في هذا الجو وبهذه الدفعة الإيمانية والشرارة الإسلامية، وأنا عشتها وصحبتها, وأنا أشهد بالله أن هذه الجماعة رغم ما يوجد في كل فرد وفي كل جماعة من مآخذ أو بعض مواطن الضعف, أصلح الجماعات الإسلامية عقيدة وعملاً وسلوكاً، وأقواها تأثيراً وأكثرها إخلاصاً وتفانياً في العمل
إنّ هذه الجماعة قامت على يد الشيخ محمد إلياس الذي كان من جماعة الإمام أحمد بن عرفان الشهيد والشيخ إسماعيل الشهيد وعلى مذهبها في التمسك بالتوحيد الخالص والسنة الصحيحة الصريحة
قد عُرِفَ الشيخ الإمام إسماعيل الشهيد – عدا جهوده الدعوية وجهاده – بكتابه العديم النظير باسم (تقوية الإيمان) الذي ترجمته مع تعليقات باسم (رسالة التوحيد), وقد طبع ونشر مراراً، لقد كان لهذا الكتاب من التأثير البالغ القوي والنفوذ العجيب ما أطار نوم المبتدعة والخرافيين، فأثاروا فتنة تِلْوَ فتنة ضد هذا الكتاب، الذي ضرب على الوتر الحساس وتناول جميع أنواع الشرك الجليّ والخفيّ، وأنواع البدع الدولية والمحلية بالرد والتفنيد والدحض بالحجج القرآنية الساطعة والأدلة الحديثية الباهرة، بحيث قطع دابر المبتدعة الضالين، وغني عن القول أن هذا الكتاب على غرار كتاب الشيخ محمد بن عبد الوهاب المعروف بكتاب (التوحيد) بل أقوى منه ردّاً وإفحاماً وقطعاً لحجج الخرافيين
ومن هنا فإن جماعة التبليغ والدعوة معروفة في طول الهند وعرضها وفي بنغلادش وباكستان بأنها جماعة وهابية تدعو إلى منابذة التقاليد الشركية ومحاربة القبوريين، وإن أشد الناس عداوة لجماعة التبليغ هم الطائفة البريلوية المبتدعة الخرافية التي تنتمي إلى الشيخ أحمد رضا خان التي تناصبها العداء، وتتهمها بالعمالة للحركة الوهابية، وتحارب كتاب تقوية الإيمان للإمام إسماعيل الشهيد، ولا تدع هذه الجماعة تدخل في مناطقها ومساجدها، وقد تشعل حرباً وتتعدى ضرباً لأصحابها، شأنهم في هذا الشأن الجاهليين الذين كانوا يقولون:(( لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون )), ولكن يشهد الله أن كل هذه المحاولات والاتهامات والمناوشات لا تزيد الجماعة إلا صبراً واستقامة، فيجازيهم الله تعالى بقلب الأحوال وتغيير النفوس والقلوب، فكم من مبتدعة عادوا إلى حظيرة السنة ؟ وكم من واقعين في الشرك عادوا إلى التوحيد الخالص ؟ وكم من ضُّلال اهتدوا إلى الحق ؟ يشهد بذلك ويراه رأي العين كل من يجول هذه المناطق والقرى والأحياء, وإن كان هناك من مآخذ على بعض المنتمين إلى الجماعة فذلك يرجع إلى تقصيرهم وقلة استيعابهم وفهمهم للأسس والأهداف والمناهج والله على ما أقول شهيد
وصلى الله على النبي وسلم, والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أبو الحسن علي الندوي
دار الإفتاء المصرية من الشيخ العلامة علي جمعة حفظه الله
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فتوى تمدح إخواننا في التبليغ والدعوة وترد على أهل البدع وهي صادرة من دار الإفتاء المصرية من الشيخ العلامة علي جمعة حفظه الله
يا ليت القوم يعلمون ان تكفيرهم لجل العلماء لا يثمر غير تفرقة المسلمين
الموضوع: الخروج الذي تفعله جماعة التبليغ والدعوة
التاريخ: 08/05/2005
: الســــؤال
اطلعنا على الطلب المقيد برقم 1201 لسنة 2005م المتضمن
: ما يأتي
ما حكم الخروج الذي تفعله جماعة التبليغ والدعوة ؟ وهل هو بدعة ؟
: الـجـــواب
أمانة الفتوى
(الشيخ علي جمعة رئيس امانة الفتوى)
هذا الخروج أمر جائز لمن كان أهلاً للدعوة إلى الله ملتزمًا بالرفق مع الناس ودعوتهم بالحكمة والموعظة الحسنة وحسن التلطف معهم والرحمة بهم عالمًا بما يأمر وما ينهى ، بشرط أن لا يُضَيِّعَ أهله ومن يعول . وتحديد الخروج بأربعة أيام أو أربعين يومًا أو غير ذلك هو أمر تنظيمي ترتيبي محض لا علاقة له بقضية البدعة ما لم يعتقد أصحابه غير ذلك
والله سبحانه وتعالى أعلم
تمت الإجابة بتاريخ 05/06/2005
https://www.dar-alifta.org/Foreign/ViewFatwa.aspx?ID=1201&text=1201
وهذه الفتوى الاخرى لشيخنا الدكتور علي جمعة حفظه الله
الموضوع جماعة التبليغ، ومؤسسها الشيخ محمد إلياس
التاريخ: 29/01/2007
:الســــؤال
:اطلعنا على الطلب المقيد برقم: 176لسنة 2007م المتضمن
ما رأيكم في جماعة التبليغ التي أسسها الشيخ محمد إلياس، حيث إنه كتب في خطاب أرسله لأعضاء جماعته
“إذا لم يُرِد الله أن يقوم أحد بعمل فلا يمكن حتى للأنبياء أن يبذلوا جهدهم فيقوموا به، وإذا أراد الله أن يقوم الضعفاء أمثالكم بالعمل الذي لم يستطع أن يقوم به الأنبياء فإنه يفعل “.ذلك، فعليكم أن تقوموا بما يطلب منكم ولا تنظروا إلى ضعفكم
وكتب في مكتوب آخر: “عندنا بشارات ووعد الصدق لأهل الزمان الأخير أن أجر الواحد منهم مثل أجر خمسين من الصحابة
فهل يكون بذلك قد أخطأ في حق الله تعالى في مسألة اصطفاء الرسل؛ حيث يكون الله قد أرسل رسلا ليسوا أهلا للرسالة، فالله تعالى يقول: {الله أعلم حيث يجعل رسالته}، ويقول سبحانه: {الله يصطفي من الملائكة رسلا ومن الناس}؟
وإن كانوا أهلا للرسالة ولم يرد الله تعالى أن يقوموا بالعمل الموكل إليهم فهذا نقص في الإرادة والمشيئة، فالشيخ محمد إلياس يريد أن تقوم جماعته بما لم تستطعه الرسل، وهذا توهين لحق الرسل عليهم الصلاة والسلام وفي حق مرسلهم سبحانه وتعالى! وكذلك المكتوب الثاني فيه توهين لحق الرسل، وإهانة لهم عليهم الصلاة والسلام، وهذا يخالف عقائد المسلمين فيهم
فما رأيكم في ذلك؟
: الـجـــواب
أمانة الفتوى
يجب على طلبة العلم أن يَنأَوا بأنفسهم عن مناهج التكفير وتيارات التبديع والتفسيق والتضليل التي انتشرت بين المتعالِمِين في هذا الزمان، وأن يلتزموا بأدب الخلاف مع إخوانهم، وألا يجعلوا مثل هذه الخلافات تُكَأَةً لرمي مخالفيهم مِن المسلمين بالمُرُوق مِن الدين؛ فإن هذا مِن الفجور في الخصومة الذي جعله النبي صلى الله عليه وآله وسلم مِن خصال المنافقين حيث يقول
«أَربَعٌ مَن كُنَّ فيه كانَ مُنافِقًا خالِصًا، ومَن كانت فيه خَصلةٌ منهنّ كانت فيه خَصلةٌ مِنَ النِّفاقِ حتى يَدَعَها:(( إذا اؤتُمِنَ خانَ، وإذا حَدَّثَ كَذَبَ، وإذا عاهَدَ غَدَرَ، وإذا خاصَمَ فَجَرَ))
.متفق عليه من حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما
وهناك فارق بين أن يخالف مسلمٌ أخاه في وسيلة من وسائل الدعوة إلى الله تعالى –وهذا أمر مُتَصَوَّرٌ مقبول يقتضيه اختلاف طبائع البشر– وبين أن يدعوه هذا الاختلاف إلى التنازع وتَصَيُّدِ الأخطاء لرميه بالفسق والخروج عن سبيل الله، بل والكفر أحيانًا –كما ابتلي به كثير من طوائف المسلمين في هذا العصر، وهو أمر نهى عنه ربنا سبحانه وتعالى في كتابه العزيز بقوله: {ولا تَنازَعُوا فتَفشَلُوا وتَذهَبَ رِيحُكم} [الأنفال:46]
وتوعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم مَن يرمي أخاه بالكفر بقوله لا يَرمِي رَجُلٌ رَجُلا بالفِسقِ ولا يَرمِيه بالكُفر إلاّ ارتَدَّت عليه إن لم يَكُن صاحِبُه كذلكَ
رواه البخاري من حديث أبي ذَرّ رضي الله عنه
:وبقوله عليه الصلاة والسلام
«إذا كَفَّرَ الرَّجُلُ أَخاه فقد باءَ بها أَحَدُهما»
.رواه مسلم من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما
والأصل في الأقوال والأفعال التي تصدر من المسلم أن تُحمَل على الأوجه التي لا تتعارض مع أصل التوحيد، ولا يجوز أن نبادر برميه بالكفر أو الشرك؛ فإن إسلامه قرينة قوية توجب علينا ألا نحمل أفعاله على ما يقتضي الكفرَ، وتلك قاعدة عامة ينبغي على المسلمين تطبيقُها في كل الأفعال التي تصدر من إخوانهم المسلمين
وقد عبر الإمام مالك إمام دار الهجرة رحمه الله تعالى عن ذلك بقوله
مَن صدر عنه ما يحتمل الكفرَ مِن تسعة وتسعين وجهًا ويحتمل الإيمان مِن وجه حُمِل أمره على الإيمان
فالمسلم يعتقد أن المسيح عليه السلام يحيي الموتى ولكن بإذن الله، وهو غير قادر على ذلك بنفسه وإنما بقوة الله وحوله، والنصراني يعتقد أنه يحيي الموتى، ولكنه يعتقد أن ذلك بقوة ذاتية، وأنه هو الله، أو ابن الله، أو أحد أقانيم الإله كما يعتقدون
: وعلى هذا فإذا سمعنا مسلمًا موحدًا يقول
“أنا أعتقد أن المسيح يحيي الموتى” –ونفس تلك المقولة قالها آخر مسيحي– فلا ينبغي أن نظن أن المسلم تنصر بهذه الكلمة، بل نحملها على المعنى اللائق بانتسابه للإسلام ولعقيدة التوحيد
والمسلم يعتقد أيضًا أن العبادة لا يجوز صرفها إلا لله وحده، والمشرك يعتقد جواز صرفها لغير الله تعالى، فإذا رأينا مسلمًا صدر منه لغير الله ما يحتمل العبادةَ وغيرها وجب حمل فعلِه على ما يناسب اعتقادَه كمسلم؛ لأن مَن ثبت له عَقدُ الإسلامِ بيقينٍ لم يَزُل عنه بالشك والاحتمال
هذا بالنسبة لعامة المسلمين، فكيف بمَن شُهِد له بصحة العقيدة، بل وبالسابقة والفضل في الدعوة إلى الله تعالى وحمل همّ الإسلام، وحثّ المسلمين على العودة إلى التمسك بدينهم وسنة نبيهم صلى الله عليه وآله وسلم
والكلام المنقول في السؤال عن الشيخ محمد إلياس مِن هذا القبيل، فأما ما نُقِل عنه مِن قوله
“إذا لم يُرِد الله أن يقوم أحد بعمل فلا يمكن حتى للأنبياء أن يبذلوا جهدهم فيقوموا به
فهو كلام متفق مع العقيدة الإسلامية التي تؤكد أنه لا يكون في كَون اللهِ تعالى إلا ما يريد، كما قال تعالى: {وما تَشاءُونَ إلاّ أَن يَشاءَ اللهُ إنَّ اللهَ كان عَلِيمًا حَكِيمًا}
(30:الإِنسان)
وما نقله عنه بعد ذلك من قوله
“وإذا أراد الله أن يقوم الضعفاء أمثالكم بالعمل الذي لم يستطع أن يقوم به الأنبياء فإنه يفعل ذلك، فعليكم أن تقوموا بما يطلب منكم ولا تنظروا إلى ضعفكم“
فهذا الكلام محمول على الإمكان العقلي الذي يدخل تحت القدرة الإلهية، لا على الوقوع السمعي، ولو سُـلِّم الوقوع فلا يستلزم أن فاعله خير من الأنبياء؛ لأن المزية لا تستلزم الأفضلية، فجهاد الصحابة مثلا مع المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم مزية لم يُؤتَها الأنبياءُ قبل النبي محمد صلى الله تعالى عليه وعليهم وسلم ومع ذلك فالأنبياء أفضل من الصحابة، ولم يقل الشيخ المنقول عنه هذا الكلام إن الذي يفعل ما أُذِن له فيه ولم يُؤذَن للأنبياء فيه هو أفضل منهم، فكيف يُحمَّل كلامُه ما لا يحتمله من أنَّ فيه انتقاصًا للرسل وأنه بذلك قد أخطأ في حق الله تعالى في مسألة اصطفاء الرسل؛ حيث يكون الله قد أرسل رسلا ليسوا أهلا للرسالة، وإن كانوا أهلاً للرسالة ولم يرد الله تعالى أن يقوموا بالعمل الموكل إليهم فهذا نقص في الإرادة والمشيئة!.. إلى آخر هذا الكلام العابث الذي لا يقبله عقلٌ ولا يدل عليه نقلٌ، وهذا الكلام مردود مِن
:وجوه
-1-
أن صاحب النقل لم يقل إن العمل الذي لم يأذن الله للأنبياء في القيام به .هو العمل الموكل إليهم حتى يُتوَرَّك عليه بأن في ذلك انتقاصًا للرسل
-2-
أنه حتى لو كان الأمر كذلك وكان العمل الذي لم يأذن الله للأنبياء بفعله هو العمل الذي وكله إليهم فإن ذلك لا يقتضي نقصًا في الإرادة والمشيئة ولا انتقاصًا للأنبياء عليهم السلام؛ فإن هناك فارقًا بين المشيئة الكونية والإرادة الشرعية، فقد يأمر الله تعالى بالشيء شرعًا ولا يشاء وقوعه كونًا لحكمة يعلمها سبحانه، فقد أمر آدم عليه السلام أن لا يأكل من الشجرة فأكل منها،وأمر إبراهيم عليه السلام أن يذبح ولده ولم يشأ وقوع ذلك كونًا.وعدم التفريق بين الإرادتين الشرعية والكونية هو قول المعتزلة، وهو قول مبتدَعٌ مخالف للكتاب والسنة النبوية الشريفة وإجماع سلف الأُمّة الصالح
-3-
ثم إن الله تعالى لا يجب عليه شيء، بل هو سبحانه يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد، ولا يجوز لأحد أن يحكم على الله في خلقه بأن الأنبياء إذا لم يفعلوا أمرًا فإن الله تعالى لا يوفق أحدًا لِفعله، مع كونه لا يستلزم محالاً .عقليًّا ولا شرعيًّا
-4-
أما اتهام الرسل عليهم السلام بأنهم ليسوا أهلاً للرسالة بسبب عدم فعلهم لبعض ما أمروا به فهذا فيه سوء أدب وقلة حياء معهم عليهم السلام؛ فإن المحققين من العلماء على أن ذلك منهم ليس معصية أصلاً، .بل هم إما معذورون في ذلك أو أن الأمر بالنسبة لهم لم يكن أمر إيجاب
وأما ما نقل عنه من قوله أيضًا: “عندنا بشارات ووعد الصدق لأهل الزمان الأخير أن أجر الواحد منهم مثل أجر خمسين من الصحابة” فهو موافق لِكلام النبي صلى الله عليه وآله وسلم في الحديث الصحيح؛
فعن أَبي أُمَيّةَ الشَّعبانِيِّ قالَ: أَتَيتُ أَبا ثَعلَبةَ الخُشَنِىَّ رضي الله عنه فقُلتُ لَه: كيف تَصنَعُ في هذه الآيةِ؟ قالَ: أَيّةُ آيةٍ؟ قُلتُ: قَولُه تعالى
{يا أيها الذين آمنوا عليكم أَنفُسَكم لا يَضُرُّكم مَن ضَلَّ إذا اهتَدَيْتم} (105 :المائدة)
قالَ : أَمَا واللهِ لقد سَألْتَ عنها خبِيرًا؛ سَألْتُ عنها رسولَ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم فقالَ
بلِ ائتَمِرُوا بالمَعرُوفِ وتَناهَوا عنِ المُنكَرِ، حتى إذا رَأَيتَ شُحًّا مُطاعًا، وهَوًى مُتَّبَعًا، ودُنيا مُؤثَرةً، وإعجابَ كُلِّ ذِي رَأيٍ برَأيِه، فعليكَ بِخاصّةِ نَفسِكَ ودَعِ العَوامَّ؛ فإنَّ مِن ورائكم أَيّامًا الصَّبرُ فيهنّ مِثلُ القَبضِ على الجَمرِ، للعامِلِ فيهنّ مِثلُ أَجرِ خَمسِينَ رَجُلاً يَعمَلُونَ مِثلَ عَمَلِكم»قِيلَ: يا رسولَ اللهِ، أَجرُ خَمسِينَ رَجُلاً مِنّا أو منهم؟ قالَ: «لا، بل أَجرُ خَمسِينَ منكم
رواه أبو داود والترمذي وحسَّنه وابنُ ماجه وصححه ابن حبان، وله طرق أخرى كثيرة
فكيف يُتَّهَم هذا الكلام الموافق لكلام النبوة بأن فيه توهينًا لحق الرسل وإهانةً لهم وأنه يخالف عقائد المسلمين! فلينظر المسلم كيف يصنع حب التنازع بأهله حتى يوصلهم إلى إنكار كلام المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم مِن غير علم ولا وعي
ومما لا شك فيه أن زيادة الأجر لا تستلزم الأفضلية المطلقة؛ فإن للصحبة فضيلة لا يوازيها شيء من الفضائل والأعمال، والمفاضلة بين أجور الأعمال –كما قال العلماء– إنما هو بالنظر إلى الأعمال المتساوية في النوع، أما الصحبة فلا مساويَ لها في الفضل والمنزلة والرتبة، والمزية لا .تستلزم الأفضلية كما سبق تقريره
فعلى المسلمين أن يتقوا الله تعالى في إخوانهم، وألاّ يدفعهم خلافُ التنوع إلى التنازع والتراشق بالكفر والفسوق والعصيان، ولا يجوز للمسلم أن يشغل نفسه بتتبع عورات إخوانه وتصيد أخطائهم، فيكون جهادٌ في غير وَغًى، ويكون ذلك سببًا في تفريق الصفوف وبعثرة الجهود، ويشغلنا عن بناء مجتمعاتنا ووحدة أمتنا
وقد روى الترمذي وحسّنه عَن عبد الله بنِ عمرَ رضي الله عنهما قالَ: صَعِدَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم المِنبَرَ فنادى بصَوتٍ رَفِيعٍ فقالَ
يا مَعشَرَ مَن قد أَسلَمَ بلِسانِه ولم يُفضِ الإيمانُ إلى قَلبِه! لا تُؤذُوا المُسلِمِينَ ولا تُعَيِّرُوهم ولا تَتَّبِعُوا عَورَاتِهم؛ فإنَّه مَن تَتَبَّعَ عَورةَ أَخِيه المُسلِمِ تَتَبَّعَ اللهُ عَورَتَه، ومَن تَتَبَّعَ اللهُ عَورَتَه يَفضَحه ولو في جَوفِ رَحلِه
نسأل الله تعالى أن يجمع قلوب المسلمين على الكتاب والسنة وحسن التفهم للدين ومعرفة مراد الله تعالى من خلقه. آمين
تمت الإجابة بتاريخ 24/6/2007
رحم الله شيخنا محمد الياس
https://www.dar-alifta.org/Foreign/ViewFatwa.aspx?ID=361&text=:176
No comments:
Post a Comment