* * ** * ** * ** * *
فتاوى لسماحة الشيخ عبد الله بن عبد العزيز بن باز (رحمه الله)في جماعة الدعوة و التبليغ
** * *
اقتباسات من الموقع الرسمي لسماحة الشيخ(رحمه الله)
الفتوى الأخيرة لسماحة الشيخ عبد الله بن عبد العزيز بن باز (رح) في جماعة الدعوة و التبليغ و الإخوان
* * **
و تراجع الشيخ عن الفتوى التي قد صدرت من اللجنة الدائمة قبل سنتين في رئاسته
* * ** * ** * ** * *
بسم الله الرحمن الرحيم
:سماحة الشيخ عبد العزيز ..... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وُجِّه إليكم سؤال في ندوة ليلة الجمعة 8/1/1407هـ عن الجماعات الإسلامية ومنها جماعة التبليغ, وقال لكم السائل
هل ترون الخروج معهم وتأييدهم ؟ فذكرتم انقسام الناس فيهم بين مادح وقادح وأسباب ذلك, وقلتم انهم يخرجون من دهر طويل إلى البلدان الكافرة وغير الكافرة يدعون إلى الله, ويُزهّدون الناس في الدنيا, ويرغبونهم في الآخرة, ويدعونهم إلى التمسك بالإسلام
ويحذرونهم من الكفر بالله, ولهم نشاط ملموس, فمن خرج معهم من أهل العلم والبصيرة ليشجّعهم ويعلّمهم ويعينهم على نشر التوحيد والإخلاص وترك البدع فقد أحسن, ومن خرج وهو جاهل فهو على خطر, فإذا خرج معهم صاحب علمٍ وسنّةٍ وتوحيد نفعهم ونفع الناس, فنصيحتي أنهم لا يمنعون ولا يهجرون ولكن يُساعدون ويشجعون ويعلمون ما قد يجهلون, وان يشاركهم أهل العلم والبصيرة حتى تكثر فيهم الدعوة السلفية وعلم السنة, وينفع الله بهم أكثر,فإنهم الآن نشيطون ومن يقوم مقامهم ؟
الدعاة إلى الله قليلون بالنسبة إلى كثرة أهل البدع والشر، فينبغي تشجيعهم ... انتهى ملخص جوابكم
وقد بلغني أنه صدر فتوى من اللجنة الدائمة تخالف ما ذكره سماحتكم أعلاه مما أوقع الناس في الحيرة والبلبلة
فأرجو أن تُوضحوا للسامعين رأيكم الأخير فيهم وما تعتقدون وتدينون الله به, مما يشجع على الدعوة إلى الله ولا يهدمها, وأملنا أن لا تأخذكم في الله لومة لائم لازالت آراؤكم سديد السائل: مسترشد
:الجواب
الجماعات التي تدعو إلى الله كثيرة ومتنوعة, وقد سبق السؤال من بعض الإخوان عن جماعة التبليغ, وهي جماعة من الهند والباكستان وغيرها يتجوّلون في بلدان الدنيا في أوروبا وأفريقيا وأمريكا وآسيا وفي كل مكان, ولهم نشاط في البلاغ, ولهذا سموا جماعة التبليغ يُبلغون الإسلام ويبلغون دعوة الله عز وجل
والناس فيهم بين قادح ومادح كما تقدم، فمنهم من جهل أمرهم فذمّهم, ومنهم من عرف أمرهم ومدحهم وأثنى, ومنهم من توسّط في ذلك, والذي قلنا فيهم أقدم هو الذي نقوله الآن: ليسوا بكاملين,عندهم نقص, وعندهم غلط, وعند رؤسائهم القدامى بعض الأغلاط وبعض البدع, لكن هؤلاء الأخيرون في الأغلب ليس عندهم شيء من ذلك, إن كان فعند رؤسائهم الأقدمين
لكن هؤلاء الذين يتجوّلون الآن ينشدون توجيه الناس إلى الإسلام وترغيبهم في الآخرة وتزهيدهم في الدنيا، وتشجيعهم على طاعة الله ورسوله, وقد تأثر بهم الجم الغفير, يصحبهم الفُساق والعُصاة, فيرجعون بعد ذلك عُباداً أخياراً قد تأثروا بهذة الدعوة
هذا هو الذي علمنا منهم, وقد صحبهم جمُّ غفير من إخواننا وعرفوا ذلك, وعندهم بعض النقص والجهل كما سبق, وفيهم جُهال يريدون الخير, فإذا صحبهم أهل العلم والبصيرة وأهل العقائد الطيبة نبّهوهم على بعض الأغلاط, وساعدوهم على الخير, وصارت الدعوة أكثر نفعاً وأكمل بلاغاً، أما ما صدر من اللجنة الدائمة لدينا في الرئاسة منذ سنين فقد خفي عليهم بعض أمورهم، فصدر في الفتوى شيء غير مناسب، وليس العمل عليها، بل العمل على ما ذكرناه آنفاً, وإن الواجب على أهل العلم هو التعاون معهم على البر والتقوى وإصلاح ما قد يغلطون فيه
وهكذا غيرهم مثل جماعة الإخوان المسلمين, والجماعة الإسلامية في الباكستان والهند وغيرهم, كلهم عنده نقص, والواجب التعاون على البر والتقوى، والتعاون على ما ينفع المسلمين, والنقص يجب على أهل العلم أن يتعاونوا على إزالته والتنبيه عليه, حتى تكون الدعوة من الإخوان جميعاً متقاربة ومتعاونة ومتساندة, حتى ينفع الله بهم الجميع, فإذا اضطربت واختلفت أوجبت التنفير والشكوك والبلبلة
فالواجب على كل من لديه علم وغيرة إسلامية من أهل العلم أن يساعد في الخير, وأن ينبه على الخطأ من جماعة التبليغ, ومن غير جماعة التبليغ, هذا هو الذي نعتقده في هذا كله في جميع الجماعات, ما كان عندها من خطأ نُبهّت عليه وبُيّن لها خطؤها, وما كان من صواب شُكِرتْ عليه وشُجّعت على التزامه ونشره بين الناس, حتى تستقيم الدعوة إلى الله من جميع الجماعات الإسلامية
ونسأل الله التوفيق وصلاح النية والعمل, إنه ولي ذلك والقادر عليه, وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
الرئيس العام
لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد
15/4/1407 هـ
* * ** * ** * ** * *
جماعة التبليغ وطريقتهم في الدعوة
السؤال: أولى رسائل هذه الحلقة رسالة وصلت إلى البرنامج من أحد الإخوة المستمعين يقول: المرسل أبو الحارث علي بن عطا المنان، يقول: لدينا جماعة تأمر الناس بالخروج في سبيل الله، ويترتب على هذا الخروج أن يذهبوا إلى مسجد في أي حي، وبعد ذلك يقضون في المسجد ثلاثة أيام يقرءون في رياض الصالحين بدون شرح أو أي تعليق على الأحاديث، ثم بعد ذلك يخرجون في العصر يطرقون الأبواب ويقولون لأهلها: تعالوا في المسجد اسمعوا كلام الخير والإيمان، هل أثر ذلك عن رسول الله ﷺ؟
الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه
أما بعد: فالاجتماع على الخير ومدارسة العلم والتفقه في الدين أمر مطلوب، ينبغي للشباب والشيب والرجال والنساء بذل المستطاع في طلب العلم والتفقه في الدين، من طريق الكتاب العظيم وهو القرآن والسنة المطهرة؛ لقول النبي ﷺ: من يرد الله به خيرًا يفقهه في الدين متفق على صحته، ولقوله عليه الصلاة والسلام: من سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا سهل الله له به طريقًا إلى الجنة، وقوله ﷺ: ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله -يعني: مسجد من مساجد الله- يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم، إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده
هؤلاء الجماعة الذين يخرجون في سبيل الله للدعوة إلى الله والتعليم ويجتمعون في بعض المساجد لدراسة رياض الصالحين أو غيره من كتب العلم، هذا شيء لا بأس به وهو طيب، لأجل التعاون على طلب العلم والتفقه في الدين، وهكذا إذا خرجوا إلى قرية من القرى أو قبيلة من القبائل يدعونهم إلى الله ويرشدونهم إلى الخير أمر مطلوب، قد كان النبي ﷺ يبعث الدعاة، كان النبي ﷺ يبعث الدعاة إلى القبائل للإرشاد والتعليم، وبعث مرة سبعين من القراء إلى بعض القبائل للتعليم والدعوة، فابتعاث طلبة العلم إلى القرى والقبائل والمدن للدعوة إلى الله، وتعليم الناس العقيدة الصحيحة وتعليمهم ما أوجب الله عليهم، ويحرموا ما حرم الله عليهم أمر مطلوب، لكن ضرب الأبواب على الناس هذا محل نظر لا أعلم له أصلاً، لكن إذا نبههم الإمام في المسجد فيه محاضرة الليلة أو ليلة كذا أو ندوة هذا طيب، حتى يجتمعوا ويحضروا للفائدة، من باب التعاون على البر والتقوى، كما قال تعالى: وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى [المائدة:2]، وقال تعالى: وَالْعَصْرِ إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ [العصر:1-3]، فالأولى عندي أن لا يضربوا أبواب الناس وأن لا يذهبوا إلى الأبواب، ولكن إمام المسجد يخبر عنهم أن هناك محاضرة أن هناك ندوة في مسجد كذا بعد صلاة كذا، هذا يكفي والحمد لله. نعم
المقدم: جزاكم الله خيرًا
https://binbaz.org.sa/fatwas/10601/%D8%AC%D9%85%D8%A7%D8%B9%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%A8%D9%84%D9%8A%D8%BA-%D9%88%D8%B7%D8%B1%D9%8A%D9%82%D8%AA%D9%87%D9%85-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%B9%D9%88%D8%A9
* * ** * ** * ** * *
الخـروج مـع جماعـة التبليـغ
فضيلة الشيخ عبدالعزيز بن باز حفظه الله تعالى، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: نحن سكان في البادية، منا من هو مستقر في هجرة ومنا من هو يتبع حلاله، ويأتينا جماعة الدعوة للتبليغ، منهم من نعرفه شخصيًا ونثق بصدق نيته إلا أنهم ليسوا علماء، ومنهم علماء، ويدعوننا للخروج للهجر التي حولنا، ويحددون لذلك أيام وأسابيع وأشهر مع ملاحظتنا أن حلق الذكر التي تعمل عندنا ليس عليها أي اشتباه، هل يجوز الاستماع لهم أو الخروج معهم للهجر المجاورة أو خارج المملكة؟ نرجو من فضيلتكم التوضيح عن ذلك والكتابة لي لكوني مرسول من جماعتي ولا يقتنعون إلا بخطاب من فضيلتكم. جزاكم الله عنا وعن كافة المسلمين خير الجزاء
مقدمه / ف. ص. د
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، بعده
إذا كان المذكورون معروفين بالعقيدة الطيبة والعلم والفضل وحسن السيرة فلا بأس بالتعاون معهم في الدعوة إلى الله سبحانه والتعليم والنصيحة لقول الله وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى [المائدة: 2] وقول النبي ﷺ: من دل على خير فله مثل أجر فاعله وفق الله الجميع [1]
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مفتـي عـام المملكة
عبدالعزيـز بن عبدالله بن باز
[1]
فتوى صدرت مكتب سماحته في 24 / 5 / 1416 هـ. (مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز 9/307)
https://binbaz.org.sa/fatwas/2522/%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%80%D8%B1%D9%88%D8%AC-%D9%85%D9%80%D8%B9-%D8%AC%D9%85%D8%A7%D8%B9%D9%80%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%A8%D9%84%D9%8A%D9%80%D8%BA
* * ** * ** * ** * *
حكم الخروج مع جماعة التبليغ
السؤال
يوجد بعض الجماعات في بعض مساجد دول الخليج يقومون فيها بالاعتكاف ودعاء الناس، ويجتمع عليهم الناس من جميع الدول الخليجية وبعض الإسلامية، ويقومون بدعاء الناس إلى الخروج في سبيل الله ليعلموا الناس الدين، ومن الأمثلة على ذلك بأنه بعد كل حلقة ذكر يقوم أحدهم ويقول: من يخرج في سبيل الله؟ ويقومون بتسجيل الأسماء للخارجين، هل ينصح فضيلة سماحتنا بمساعدتهم والقيام معهم؟ ولماذا لا يأتون هنا ويسمح لهم بقيام جماعة إسلامية إلى آخره؟
الجواب
هذه يقال لها جماعة التبليغ، معروفة من عشرات السنين، لهم جهود في الدعوة إلى الله، ويخرجون في سبيل الله إلى بلاد الكفار وغير بلاد الكفار، إلى أوروبا وإلى أمريكا وإلى كل مكان، عندهم نشاط إسلامي وعندهم بعض الأغلاط وبعض الخطأ، فإذا خرج معهم طالب العلم وتعاون معهم طيب، يعينهم على الدعوة إلى الله، وإذا أخطأوا يبصرهم
ينبغي أن يصحبهم أهل البصيرة وأهل العلم وأهل التوحيد والعقائد الطيبة لأنهم أصلهم من باكستان، بدأوا من الهند وكان لهم نشاط كبير في الدعوة إلى الله، وعندهم صبر على الشدائد وتحمل المشاق، وذهابهم منهم وطعامهم منهم من عندهم، لا يرضون أن يستضيفوا الناس بل ينفقون على أنفسهم، ولهم أعمال جيدة، ولهم تأثير في الناس، ويسلم على أيديهم الجم الغفير، لكن عندهم شيء من الأغلاط وشيء من الجهل، ينبغي أن يكون معهم أهل العقيدة وأهل العلم حتى يتعاونوا معهم في الخير وهذا عمل صالح
https://binbaz.org.sa/fatwas/2955/%D8%AD%D9%83%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B1%D9%88%D8%AC-%D9%85%D8%B9-%D8%AC%D9%85%D8%A7%D8%B9%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%A8%D9%84%D9%8A%D8%BA
* * ** * ** * ** * *
ما حكم تحديد الخروج للدعوة بأوقات محددة؟
الخروج المعروف عند جماعة التبليغ هذا المُحَدّد؟
هذا على حسب الطاقة، تارة شهرًا، وتارة شهرين، وتارة ثلاثة أشهر، أربعة، كله لأجل الزاد، يأخذون زادًا يكفيهم، وإذا ما حددوه ما يعرفون كيف يتزوّدون، لا بدّ من زاد، أربعين يومًا، شهرين، ثلاثة، سنة، حسب استطاعهم وحسب اتفاقهم، لا بأس إذا اتفق الجميع
النبي ﷺ بعث الدعاة إلى القبائل والأمصار، وأرسل الرسل، عليه الصلاة والسلام
فإذا خرج جماعة وعزموا على شهر، أربعين يومًا، أو شهرين، أو ثلاثين، وتزودوا لذلك، طيب، لا بأس، وجزاهم الله خيرًا، لكن يكون بس على علم، على بصيرة قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ [يوسف:108] أما إذا كانوا جهالًا أو أصحاب عقيدة منحرفة؛ لا
https://binbaz.org.sa/fatwas/22993/%D9%85%D8%A7-%D8%AD%D9%83%D9%85-%D8%AA%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B1%D9%88%D8%AC-%D9%84%D9%84%D8%AF%D8%B9%D9%88%D8%A9-%D8%A8%D8%A7%D9%88%D9%82%D8%A7%D8%AA-%D9%85%D8%AD%D8%AF%D8%AF%D8%A9
* * ** * ** * ** * *
هل الخروج مع جماعة التبليغ من الجهاد؟
جماعة التبليغ يقولون بأن الخروج معهم بأنه جهاد في سبيل الله؟
الدعوة من الجهاد في سبيل الله، لكن قد تجب وقد لا تجب، والنبي ﷺ قال: ما بعث الله من نبي قبلي إلا كان له من أمته حواريون وأصحاب يأخذون بسنته ويقتدون بأمره، ثم إنها تَخَلُف من بعدهم خُلُوفٌ يقولون ما لا يفعلون ويفعلون ما لا يؤمرون، فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن، ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن، ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن، وليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل
فالدعوة إلى الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من الجهاد، حسب الطاقة، تارة يكون باليد، وتارة يكون باللسان، وتارة يكون بالقلب، والخروج في الدعوة إلى الله إلى القبائل والأعراب والهِجر والقرى لتبليغ دعوة الله، هذا من الجهاد، فقد يجب على المستطيع وقد لا يجب حسب الطاقة، مع العلم أيضًا لا بد من علم، جماعة التبليغ فيهم أناس متبصرون والعارفون، وفيهم أناس ليسوا بذاك من إخواننا في باكستان والهند، فيهم ناس أهل بصيرة وفيهم ناس ليسوا أهل بصيرة، فالواجب أن يكون الاشتراك مع أهل البصيرة والعلم والعقيدة الطيبة الصحيحة
العلم والدعوة الإسلامية
https://binbaz.org.sa/fatwas/22866/%D9%87%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B1%D9%88%D8%AC-%D9%85%D8%B9-%D8%AC%D9%85%D8%A7%D8%B9%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%A8%D9%84%D9%8A%D8%BA-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%87%D8%A7%D8%AF
* * ** * ** * ** * *
خروج النسـاء للدعـوة
س: هناك مجموعة من أهل الدعوة تخرج من مدينة لأخرى في أوقات مختلقة من السنة، ويستمر ذلك لعدة أيام أو أسبوع، كما أنهم يخرجون مرة في السنة إلى باكستان لمدة (40) يومًا للدعوة للإسلام وتعليم المسلمين تعاليم دينهم، بحيث يجلس الرجال في أحد المساجد، وتجلس النساء في بيت أحدهم، فهل يستحب خروج النساء للدعوة؟ مع العلم أنهن يتركن أطفالهن عند أحد الأقارب؟ وأحيانا يتركونهم عند إحدى النساء اللاتي لا يستطعن الخروج بسبب عدم وجود محرم؟ ع. م. أ
ج: إذا كان الخارجون للدعوة عندهم علم وبصيرة بما دل عليه الكتاب والسنة في شأن العقيدة وغيرها من الأحكام الشرعية فعملهم طيب، وقد أحسنوا في ذلك، سواء كانت المدة قليلة أو كثيرة، لقول الله وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ [فصلت: 33] ولقوله سبحانه: ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ [النحل: 125] ولقوله قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ [يوسف: 108]
وقول النبي ﷺ لعلي لما بعثه إلى خيبر لدعوة اليهود إلى الإسلام: فوالله لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من أن يكون لك حمر النعم متفق على صحته، وقد بعث النبي ﷺ الدعاة إلى الله سبحانه إلى اليمن وإلى كثير من قبائل العرب، ولا مانع أن يصطحب الرجل معه زوجته، والله ولي التوفيق[1]
[1]
مجلة الدعوة في 13 / 8 / 1416 هـ. (مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز 9/295)
https://binbaz.org.sa/fatwas/2511/%D8%AE%D8%B1%D9%88%D8%AC-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B3%D9%80%D8%A7%D8%A1-%D9%84%D9%84%D8%AF%D8%B9%D9%80%D9%88%D8%A9
* * ** * ** * ** * *
الخروج مع أهل الدعوة
من أراد أن يتعرف على السنن وأراد أن يتعرف على المستحبات يسير مع هؤلاء فتجده قد التزم كثيراً، ما توجيهكم للشباب: هل يمشون مع هؤلاء أم يجتنبونهم؟
مثلما ما تقدم لهم أثر في إصلاح من يكون معهم؛ لأنهم عندهم تحمس للإسلام، ونشاط في الدعوة للإسلام والالتزام به، فلهذا نجد كثيراً ممن يصحبهم يتأثر بذلك، ويلتزم بالصلاة وغيرها، وصحبة الأخيار، لكن مثل ما تقدم عندهم نقص فيما يتعلق بالعقيدة، وبيان التوحيد وبيان الشرك وبيان البدع، فإذا تيسر من يصحبهم من أهل العلم ويكمل النقص فيأخذ ما عندهم من النشاط ويضم إلى ذلك ما يتعلق ببيان العقيدة، أو يرشدهم إلى ذلك ويشجعهم حتى يكون دعاة للعقيدة مع الأخلاق وحتى يكونوا منكرين للبدع بصيرين بها، فيجتمع الخير كله، هذا وهذا. المقدم: إذن تنصحون طلبة العلم بمرافقتهم؟ الشيخ: أهل العلم الذين عندهم البصيرة، حتى يستفيد هؤلاء وهؤلاء، يستفيد أهل البصيرة من نشاطهم وصبرهم ويستفيد إخواننا أهل جماعة التبليغ فيما يتعلق بالعقيدة الصحيحة وما يضادها
المقدم: أطمع من سماحة الشيخ أن يتفضل بنصيحة لهذه الجماعة التي تفضلتم وقلتم إن لها تأثيراً كبيراً في عالمنا الإسلامي؟
الشيخ: نعم، أنا أنصحهم وهم جماعة التبليغ أنصحهم كثيراً بأن يعنوا بالعقيدة، ببيان العقيدة الصحيحة، توحيد الله الذي هو إخلاص العبادة لله -جل وعلا-، وترك عبادة ما سواه من التعلق على الأنبياء أو الأولياء والصالحين أو غيرهم؛ لأن هذا هو الشرك الأكبر، فينبغي بل الواجب عليهم وعلى غيرهم أن يهتموا بهذا، فإن العقيدة هي الأساس وهي الأصل والباقي تبع، فالواجب عليهم أن يهتموا بالعقيدة وأن يجتهدوا في بيانها وبيان ما يضادها من الشرك الأكبر، من دعوة الأموات والاستغاثة بالأموات والنذر لهم والذبح لهم ونحو ذلك، وقد وقع الناس في شرك كبير، هذا يتعلق بالحسين، وهذا يتعلق بفاطمة وهذا يتعلق بعلي -رضي الله عنه-، وهذا يتعلق بالبدوي، هذا يتعلق بفلان، وفلان، لا، هذا منكر عظيم وشرك أكبر، فدعاء الأموات سواء من الأنبياء أو غيرهم هذا شرك أكبر، كونه يدعو الحسين أو النبي -صلى الله عليه وسلم- أو فاطمة أو علي-رضي الله عنه- أو الصديق أو عمر أو البدوي أو ابن عربي أو الشيخ عبد القادر الجيلاني أو .. كونه يدعونه من دون الله ينذرون له، يستغيثون به، هذا من الشرك الأكبر
. فالواجب الحذر من ذلك، يجب على الدعاة أن يحذروا من الشرك؛ لأنه هو أساس البلاء، الشرك هو أساس البلاء، هو أعظم الذنوب، كما أن التوحيد هو أساس الخير، وهو أعظم واجب، فهذا يفوت جماعة التبليغ العناية به، فالواجب عليهم أن يعتنوا به وعلى من شاركهم أن ينبههم، وأن يساعدهم على هذا الأمر حتى تكون الدعوة كاملة ومستوفية لما يجب من الدعوة إلى توحيد الله، والتحذير من الشرك بالله مع الدعوة إلى الصلاة والصيام والزكاة
والأخلاق الفاضلة، والتحذير من المعاصي، هذا مع هذا
* * ** * ** * ** * *
______________________________
جميع
الحقوق محفوظة
14/2/2008-
2015
أي
شئ منشور في المواقع الأخرى وغير منشور
في الموقع الرسمي للشيخ لايعتمد
عليه
ولاتصح نسبته للشيخ مالم يتم الإشارة
إلى
مصدره في الموقع الرسمي
____________________________________
No comments:
Post a Comment